في الوقت الذي تبدأ فيه بريطانيا أسبوعاً حاسماً لاختيار رئيس الوزراء، فإن استقالة ليز تراس السريعة فتحت الباب أمام بوريس جونسون رئيس الوزراء السابق، الذي استقال قبل 4 أشهر، للعودة مجدداً إلى المنصب، حسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
كان جونسون يقضي عطلة في منطقة البحر الكاريبي، لكنه قطع إجازته، وعاد إلى بريطانيا. تقول الصحيفة: “قبل بضعة أشهر فقط، وقف رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، خارج مقر إقامته آنذاك في 10 داونينج ستريت ليعلن استقالته. الآن، في تحول غير عادي للأحداث، يمكن أن يعود إلى منصبه مجدداً!”
بعد استقالة ليز تراس العاصفة، يوم الخميس الماضي، برزت 3 شخصيات لخلافتها، هم: منافساها السابقان على زعامة حزب المحافظين ومنصب رئيس الحكومة ريشي سوناك وبيني موردنت، فضلاً عن بوريس جونسون رئيس الوزراء السابق.
ورغم أنه لم تعلن سوى بيني موردنت عن ترشحها رسمياً، إلا أن عدداً من الوزراء والنواب بدأوا في إعلان ولاءاتهم، وحاولت استطلاعات رأي استكشاف ميول القاعدة الشعبية لحزب المحافظين، حسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
فيما تقول صحيفة “التايمز” إن بوريس جونسون – 58 عاماً- لا يزال يواجه تحقيقاً حول ما إذا كان قد ضلل البرلمان بشأن فضيحة “بارتي جيت”، غير أن عدداً كبيراً من أعضاء حزب المحافظين لا يزالون محتفظين بدعمهم له، حسب الصحيفة البريطانية.
قبل نحو يومين على استقالة ليز تراس، تصدّر جونسون استطلاع رأي أجراه معهد “يوغوف” لأعضاء حزب المحافظين، الذين سئلوا عمن يرغبون في تولي المنصب إذا استقالت تراس في الأسابيع القليلة المقبلة. شمل الاستطلاع 530 من أعضاء الحزب، وبدا لافتاً أن جونسون حصد 32% من الأصوات.
حسب ما أعلنت تراس في بيان استقالتها فإنه سيكون هناك انتخابات جديدة هذا الأسبوع لاختيار زعيم جديد لحزب المحافظين، إذ قالت إنها اتفقت مع رئيس لجنة 1922، السير جراهام برايدي، على ذلك.
ثمة سؤال هنا يتعلق بإمكانية ترشح جونسون، خاصة وأنه يجب أن يكون زعيم حزب المحافظين نائباً في البرلمان، وفقاً لإيجاز بحثي في مكتبة مجلس العموم حول انتخابات قيادة حزب المحافظين.
وعلى الرغم من تركه منصبه، لا يزال جونسون عضواً في البرلمان عن أوكسبريدج وساوث روسليب في غرب دائرة لندن الكبرى، وبالتالي من المحتمل أن يصبح زعيماً للحزب ورئيس وزراء البلاد مرة أخرى.
“ليز تراس”.. المرشحة الأوفر حظًا لخلافة “جونسون” في بريطانيا (بروفايل)
