هجمات على منشآت نووية استراتيجية
أكدت وسائل إعلام إيرانية وغربية أن الهجمات الإسرائيلية طالت مواقع نووية رئيسية، من بينها منشآت نطنز، وأصفهان، وفوردو. وأشارت تقارير إلى تدمير كبير طال أجزاء من منشأة نطنز، فيما بقيت منشأة فوردو صامدة بفضل عمقها تحت الأرض.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن الهجمات “أعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء”، مؤكدًا أن “السيطرة على المجال الجوي الإيراني أصبحت كاملة”.
دعوة لمجلس الأمن واستشهاد بقرار 487
في رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، حذّر المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، من أن الهجمات تشكل تهديدًا كبيرًا للسلم الدولي. وذكّر بقرار مجلس الأمن رقم 487 لعام 1981، الذي أدان فيه ضرب إسرائيل لمفاعل تموز العراقي.
وطالب بتحرك فوري لوقف التصعيد، محذرًا من تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم.
هجوم إيراني مضاد بالطائرات والصواريخ
ردًا على الضربات الإسرائيلية، أطلقت إيران موجة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة استهدفت مدينتي حيفا وتل أبيب، بحسب وكالة مهر الإيرانية. وتحدثت مصادر عن تصعيد هو الأعنف منذ بدء الحرب الجوية الجمعة الماضية.
الوساطة الخليجية وتعثر المحادثات النووية
اتهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بمحاولة إفشال المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن. وقال إن “نتنياهو يسعى إلى تقويض أي اتفاق محتمل”، داعيًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل ووقف التصعيد.
كما كشفت مصادر دبلوماسية أن إيران أبلغت كلًا من السعودية وقطر وسلطنة عمان رفضها استئناف المحادثات النووية بينما تتعرض مدنها للقصف. وكانت الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة قد أُلغيت.
إيران وإسرائيل و السيناريوهات المفتوحة
بين الدعوات للتهدئة والتهديدات المتبادلة، تبقى المنطقة على فوهة بركان. فالتصعيد الأخير كشف عن هشاشة الوضع الأمني، وفتح الباب أمام مواجهة أوسع قد تتجاوز الحدود الجغرافية الحالية. المجتمع الدولي مطالب بتحرك عاجل قبل أن تنزلق المنطقة إلى حرب شاملة.