تستضيف المملكة اليوم الأربعاء القمة الخليجية الأمريكية في الرياض، والتي تأتي في وقت تمر فيه المنطقة والعالم بظروف صعبة. وبدأ قادة دول الخليج في التوافد على المملكة منذ صباح اليوم بعد لقاء تاريخي بين ولي العهد والرئيس ترامب أمس تم خلاله توقيع العديد من الاتفاقيات.
ومن بين الحضور الذين وصلوا إلى المملكة كل من: أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد أبو ظبي خالد بن محمد بن زايد، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، ونائب رئيس الوزراء العُماني أسعد بن طارق آل سعيد. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقادة دول الخليج في في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات، قبل أن يُنهي زيارته إلى المملكة ويتوجه إلى قطر ليستكمل جولته الشرق الأوسطية، ثم يختتمها في الإمارات. وتعد تلك الجولة الرئاسية الخارجية الرسمية الأولى للرئيس الأمريكي منذ توليه السلطة في يناير الماضي.
من المنتظر أن تتناول القمة عدة ملفات مُلحة مثل الوضعين الأمني والسياسي الإقليميين، وعلى رأسهم العدوان الإسرائيلي على غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع. كما ستتطرق القمة إلى الأوضاع الاقتصادية في الإقليم والعالم، إلى جانب المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران وتفاصيلها. وتُعد تلك القمة الخليجية – الأمريكية هي الرابعة من نوعها التي تدعو إليها المملكة، إذ سبق ودعا الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد 4 قمم سابقة مماثلة في أعوام 2015 و2016 و2017 و2022.
كانت الولايات المتحدة والمملكة وقعتا خلال اليوم الأول من الزيارة أمس مجموعة من الاتفاقيات في عدة مجالات مثل التجارة والطاقة والذكاء الاصطناعي والأسلحة والتقنية. فيما أعلنت شركات تقنية أمريكية أخرى استثمارات ضخمة مثل غوغل.
على الجانب الآخر، أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي الزعيم السوري، أحمد الشرع في الرياض على هامش القمة الخليجية – الأمريكية. يأتي ذلك في الوقت الذي نقلت فيه وسائل إعلامية خبر وصول الشرع إلى المملكة. كان الرئيس الأمريكي أعلن أمس الثلاثاء رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، بناءً على طلب من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي الخطوة التي شهدت ترحيبًا سوريًا وعربيًا واسعًا.