توفي الممثل الأمريكي فـال كيلمر يوم الثلاثاء في مدينة لوس أنجلوس عن عمر 65 عامًا، وفقًا لما أعلنته ابنته مرسيدس كيلمر. وأوضحت أن سبب الوفاة هو التهاب رئوي، مشيرة إلى أن كيلمر كان قد شُخّص بسرطان الحنجرة عام 2014 وتعافى منه لاحقًا.
وُلد كيلمر في لوس أنجلوس عام 1959، والتحق بأكاديمية جوليارد للفنون في سن مبكرة. بدأ حياته المهنية في المسرح، ثم انتقل إلى السينما في أوائل الثمانينيات. أول ظهور سينمائي له كان في فيلم الكوميديا “Top Secret!” عام 1984.
حقق كيلمر شهرة واسعة من خلال أدائه دور جيم موريسون في فيلم “The Doors” عام 1991. كما جسّد شخصية “باتمان” في فيلم “Batman Forever” عام 1995. وشارك في أفلام بارزة مثل “Top Gun”، “Tombstone”، “Heat”، و”The Saint”. ورغم أن بعض أفلامه لم تحظَ بإشادة نقدية كبيرة، إلا أن كيلمر كان يعتبر من الممثلين القادرين على تقديم أداء متنوع ومعقد.
واجه كيلمر صعوبات في علاقاته المهنية خلال التسعينيات، حيث وُصف أحيانًا في هوليوود بأنه صعب التعامل. ومع ذلك، عبّر العديد من زملائه لاحقًا عن احترامهم له، مثل الممثل روبرت داوني جونيور الذي تحدث عن تحوّل علاقته مع كيلمر من توتر وانتقاد إلى صداقة قوية.
ابتعد كيلمر عن الأضواء لفترة طويلة، وركّز على مشاريعه الخاصة مثل مسرحية “Citizen Twain”. كما ظهر في فيلم وثائقي بعنوان “Val” عام 2021، عرض مقاطع أرشيفية من حياته المهنية والشخصية. تولّى أطفاله مرسيدس وجاك دور المنتجين المشاركين، ولاقى الفيلم استحسان النقاد.
أما على سبيل الحياة الشخصية فقد تزوج الممثل الراحل فال كيلمر من الممثلة جوان والي، وله منها طفلان. عاش لسنوات طويلة في مزرعة بولاية نيو مكسيكو، وكان قد أبدى اهتمامًا سابقًا بالترشح لمنصب سياسي في الولاية.
تميّز فـال كيلمر بمسيرة فنية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، جمع فيها بين أدوار البطولة والمشاركة في أفلام جماعية ناجحة. رغم التحديات الصحية والمهنية، ظل يحتفظ بمكانته كممثل متنوع ومؤثر في صناعة السينما الأمريكية.
