تختلف الجهود المبذولة لوقف التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض، والارتفاع المستمر في درجات الحرارة التي ستتسبب مع مرور الوقت في ذوبان القطبين، وبالتالي سلسلة من الكوارث الطبيعية الضخمة التي قد تقضي على غالبية الجنس البشري.
كانت الجهود مركزة على تخفيض انبعاثات الكربون المتهم الأول في تغير المناخ، لكن العلماء اتجهوا مؤخرًا لحلول أخرى يعتقدون أنها ستقدم نتائج مرضية في حل الأزمة مثل تحويل أشعة الشمس لتهدئة حرارة الأرض.
هانسن يحذر العالم لأول مرة
كانت البداية عندما حذر جيمس هانسن عالم المناخ المخضرم، العالم من التصاعد الخطير لدرجات الحرارة العالمية في ثمانينيات القرن الماضي، واستمر العالم في المراقبة دون تقديم خطوات جادة حتى تفاقمت الأزمة وأصبحت دول مثل فرنسا وروسيا وغيرها تعاني من شدة ارتفاع درجات الحرارة على غير المعتاد.
ظهرت في وقت لاحق بعض النظريات التي تنادي باتخاذ خطوات لعكس أشعة الشمس مما يساهم في خفض درجات الحرارة إلا أن غالبية العلماء أكدوا أن الأمر يحتاج لمزيد من الدراسة، وأن الأولوية لحل خفض انبعاثات الكربون، حيث وقع 60 عالمًا بينهم “هانسن” على مذكرة تشير إلى ضرورة إجراء تقييم علمي صارم وسريع للمقترحات الغريبة حول الهندسة الجيولوجية الشمسية “SRM” لتوفير التبريد السريع لفهم تداعياتها قبل تجربتها.
آلية عكس أشعة الشمس
اختلفت النظريات حول آلية تقليل أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض لخفض درجات الحرارة مثل صناعة سحب أكثر كثافة تكون قادرة على عكس كميات أكبر من أشعة الشمس، بينما ظهرت نظرية أخرى تقترح رش جزيئات مثل الكبريت في طبقة الستراتوسفير، حيث تعمل هذه الجسيمات على تحويل أشعة الشمس وتبريد الكوكب بسرعة، بمقدار درجة مئوية واحدة أو ربما أكثر.
ومن الصعوبات التي تواجه “SRM” أيضًا بخلاف عدم معرفة تداعياتها بعد، هي أن تلك الحلول مؤقتة وغير دائمة، مما يتطلب سلسلة ثابتة من الرحلات بواسطة الطائرات لرش المزيد من الجزيئات في الجو وتجديد المادة العاكسة.
معارضة شديدة لـ”SRM”
جاء أصل نظرية رش الجزيئات من غبار الانفجارات البركانية التي تتسبب في تعتيم ضوء الشمس، ورغم أن النظرية تعد مستوحاة من الطبيعة لكنها ما زالت تواجه معارضة شديدة بسبب المخاوف من التأثيرات البيئية غير المعروفة لها.
طالب معارضو الهندسة الجيولوجية الشمسية الحكومات حظر تجارب التقنية مثل المكسيك، وقالت ليلي فور، نائبة مدير المناخ والطاقة في مركز القانون البيئي الدولي، إن الحل المطروح يعد فكرة جذابة للغاية بالنسبة لكبار الملوثين والحكومات التي لا ترغب في الاستثمار في التحول الجذري لاستخدام الطاقة النظيفة التي ستحد من انبعاثات الكربون المتسبب الأول في ظاهرة الاحتباس الحراري.
نمو عائدات أدوية السرطان في مبيعات سوق الأدوية.. كم تبلغ؟
أوميكرون.. شركات الأدوية تعمل على لقاحات خاصة للمتحور الجديد