أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمرًا ملكيًا بتخصيص الحادي عشر من مارس كل عام يوم لـ”العَلَم” السعودي، انطلاقًا من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه، إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة، ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة.
تعديلات العلم السعودي على مر العصور
شهد العلم السعودي اختلافات على مر العصور منذ الدولة السعودية الأولى، حيث كان العلم آنذاك بتصميم أخضر وهلال أبيض وسطه في الفترة من 1750 حتى 1818م، ومع بداية رحلة الملك الموحد، اعتمد الملك المؤسس عبدالعزيز، العلم السعودي حيث أزال الهلال واستبدله بكلمة لا إله إلا الله على علم أخضر كامل وكتبت الشهادة عليه بالخط الأبيض مع وجود مساحة بيضاء على يسار العلم واستمر في الفترة بين 1902 حتى 1921م.
وبعدما نجح الملك عبدالعزيز في ضم العديد من المقاطعات للمملكة تحت مسمى مملكة نجد في الفترة بين عام 1921 حتى 1926م، تم تغيير العلم وأصبحت كلمة لا إله إلا الله كبيرة على المساحة الخضراء وأصبح الجزء الأبيض الطولي يمين العلم كما أضيف السيف الأبيض أسفل كلمة التوحيد.
أما في الفترة بين 1926 إلى 1932 تم رفع راية مختلفة حيث تمت إزالة السيف وأصبحت الراية الخضراء محاطة بلون أبيض تتوسطها كلمة التوحيد باللون الأبيض، ثم جاء إعلان تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1932م حيث أصبح العلم أخضر بالكامل كتبت عليه كلمة التوحيد بشكل كامل بإضافة باللون الأبيض “محمد رسول الله”، ويأتي أسفل كلمة التوحيد السيف الأبيض حيث يكون السيف نهايته مع بداية كلمة التوحيد.
استمر العلم السعودي على تلك الهيئة حتى عهد الملك فيصل حيث شهد التعديل الأخير على العلم عام 1973، والمستمر حتى يومنا هذا، كانت التعديلات في مقاسات العلم وكلمة التوحيد كما تم تغيير بداية ونهاية السيف الأبيض، حيث أصبح المقبض أسفل بداية كلمة التوحيد وينتهي بنهايتها نحو السارية كناية عن انتهاء القتال وأصبح رمزا للقوة والمنعة.