كشف العلماء أن سمكة التونة بدأت في التعافي بعدما كانت على حافة الانقراض، ويأتي ذلك بعد عقد من جهود الحفظ ، وفقًا للإحصاء الرسمي للأنواع المهددة بالانقراض.
وقال الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، الذي يصدر القائمة الحمراء للانقراض، إن بعض مخزونات التونة لا تزال في انخفاض حاد، جاء ذلك خلال مؤتمر الحفظ الرائد في العالم، والذي يعقد في مدينة مرسيليا الفرنسية في الفترة من 3 إلى 11 سبتمبر.
وقال المدير العام لـ IUCN، الدكتور برونو أوبيرل، إن الإحصائيات “علامة قوية” تدل على أنه بالرغم من الضغط المتزايد على محيطاتنا، يمكن للأنواع أن تتعافى، إذا التزمت الدول بممارسات مستدامة.
وقال إن أولئك الذين تجمعوا في المؤتمر العالمي للحفظ IUCN “يجب أن يغتنموا الفرصة لتعزيز الطموح بشأن الحفاظ على التنوع البيولوجي”.
4 من 7 أنواع تبدأ التعافي
القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هي “المعيار الذهبي” لقياس مدى قرب الأنواع الحيوانية والنباتية من الانقراض.
وتم تقييم ما يقرب من 39000 نوعًا مهددة الآن بالانقراض، بينما انقرض 902 نوعًا.
كشف التحديث الأخير وهو الثاني لهذا العام، عن علامات مشجعة لأربعة من سبعة أنواع من التونة، حيث انتقلت تونة الأطلسي ذات الزعانف الزرقاء (Thunnus thynnus) من المهددة بالانقراض، إلى الأقل قلقًا.
وانتقلت التونة الجنوبية ذات الزعانف الزرقاء (Thunnus maccoyii)، من المهددة بشدة بالانقراض إلى المهددة بالانقراض.
كما تم نقل كل من البكورة (Thunnus alalunga)، والتونة ذات الزعانف الصفراء (Thunnus albacares)، من شبه مهددة إلى أقل قدر من القلق.
[two-column]
يستهلك ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم التونة الوثابة، والزعانف الصفراء، والتونة ذات العيون البيضاء، والبكور، وهي واحدة من أكثر الأسماك قيمة من الناحية التجارية
[/two-column]
الخطر لازال قائمًا
لا تزال مخزونات التونة في بعض المناطق مصدر قلق، مثل التونة ذات الزعانف الزرقاء، في الأجزاء الغربية من المحيط الأطلسي، والزعانف الصفراء في المحيط الهندي.
كانت التونة في طليعة الجهود المبذولة لجعل ممارسات الصيد أكثر استدامة، حيث يستهلك ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم التونة الوثابة، والزعانف الصفراء، والتونة ذات العيون البيضاء، والبكور، وهي واحدة من أكثر الأسماك قيمة من الناحية التجارية.
تم اعتبار معظم أنواع التونة مهددة بالانقراض في عام 2011 بعد عقد من الجهود التي بذلها دعاة الحفاظ على البيئة والصناعة، بالإضافة إلى جهود ضخمة لتقييد حصص الصيد وقمع الصيد غير القانوني.
