كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن فيديو مسيء، يعود تاريخ نشره على “فيسبوك” إلى 27 يونيو 2020، ويحمل عنوان “رجل أبيض يستنجد بعناصر الشرطة ضد رجال سود في المارينا”.
وكشفت الصحيفة أن خوارزمية على فيسبوك سألت عدداً من المستخدمين، إن كانوا يرغبون في مشاهدة المزيد من مقاطع الفيديو عن القردة، تحت مقطع فيديو السابق ذكره، ما دفع عملاق التواصل الاجتماعي إلى الاعتذار عن الواقعة التي وصفها منتقدون بأنها “أمر مشين”.
وظهر سؤال “مشاهدة المزيد من مقاطع الفيديو عن الرئيسيات؟”، على شاشات بعض المستخدمين تحت مقطع الفيديو، وخيّرهم بين الموافقة والرفض، بحسب لقطة شاشة نشرتها على تويتر المصممة السابقة لدى شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة دارسي جروفز.
وكتبت جروفز في تعليقها “إنه أمر مشين”، داعيةً زملاءها السابقين في “فيسبوك” إلى إثارة القضية.
“خطأ غير مقبول”
وقالت ناطقة باسم “فيسبوك” في تصريح لوكالة “فرانس برس”: “من الواضح أن هذا خطأ غير مقبول”، مضيفةً: “نعتذر لكل من اطلع على هذه التوصيات المهينة”، فيما أوضحت “فيسبوك” أنها سارعت إلى إلغاء تفعيل أداة التوصية بشأن هذا الموضوع “بمجرد اكتشافها ما حدث، من أجل التحقيق في أسباب المشكلة ومنع تكرارها”.
وتابعت الشركة: “كما سبق وقلنا، على الرغم من أننا أدخلنا تحسينات على أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا، نعلم أنها ليست مثالية وأن علينا تحقيق المزيد من التقدم” في هذا المجال.
وتسلط القضية الضوء على حدود تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعتمدها الشبكة بانتظام، سعياً منها إلى جعل خدمتها ملائمة لتفضيلات كل واحد من مستخدميها البالغ عددهم 3 مليارات شهرياً.
كذلك تستخدم فيسبوك هذه التقنيات على نطاق واسع في الإشراف على المحتوى، لجهة رصد المنشورات والصور الإشكالية وحجبها حتى قبل أن يطلع عليها المستخدمون. لكن اتهامات بـ”عدم محاربة العنصرية”، وغيرها من أشكال الكراهية والتمييز توجه بانتظام إلى الشبكة ومنافساتها.