طبيبة وباحثة سعودية، حققت إنجازات بارزة في الأبحاث الجينية والسرطانية، اختارتها مؤخراً الجمعية الأمريكية لعلوم الأمراض الإكلينيكية، ضمن قائمتها “40 تحت عمر 40” للمتميزين في مجال علم الأمراض لعام 2021.
في السطور التالية، نقدم لكم لمحة عن أبرز محطات حياة الباحثة السعودية ملاك عابد الثقفي.
النشأة والدراسة
ولدت في مكة المكرمة، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الملك عبد العزيز، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة تدريبها الطبيّ، الذي تمكنت عبره من الحصول على العديد من الشهادات العلمية والطبية المرموقة التي أهلتها لتبوُّء مكانة هامة كباحثة متميزة في مجال العلوم الطبية الجينية.
حصلت على ماجستير في إدارة الخدمات الطبية عام 2010 من جامعة “جون هوبكينز” الأمريكية، فيما نالت شهادة باحث ما بعد الدكتوراه من “معهد دانا فاربر للسرطان” عام 2015، وحصلت على شهادة البورد الأمريكي في علم الأمراض الإكلينيكية والتشريحية عام 2011، وأخرى في علم الأمراض العصبية عام 2015.
مسيرة علمية متميزة
بدأت مشوارها عبر إجراء زمالة بحثية في المركز الطبي التابع لجامعة تافتس عام 2006، وانتقلت بعدها لجامعة جورج تاون وحصلت على منصب رئيس الأطباء المقيمين.
كما عملت في المركز الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا في مجال أبحاث العلوم الجينية الجزيئية، بالإضافة إلى عملها باحثة لمرحلة ما بعد الدكتوراه في مركز دانا فاربر لأبحاث علوم السرطان التابع لجامعة هارفارد.
وبعد مسيرةٍ بحثية تخصصية طويلة في الولايات المتحدة، عادت الدكتورة ملاك الثقفي إلى المملكة العربية السعودية لتساهم عبر خبرتها الكبيرة في تطوير واقع العمل الطبي في مجال العلوم الجينية، وهي تشغل وتدير العديد من المناصب والمسؤوليات في عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية ضمن المملكة وخارجها.
مسيرة مهنية حافلة
تعمل الدكتورة ملاك عابد الثقفي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، حيث تشغل منصب أستاذة باحثة مشاركة، وهي المشرف العام بالإدارة العامة للمركز الوطني لتنسيق البحث والتطوير والابتكار، ولها مساهمات بارزة في مجموعة العلوم 20 التابعة لمجموعة العشرين التي تستضيفها المملكة هذا العام.
وتعمل في مدينة الملك فهد الطبية كطبيبة استشارية متخصصة في العلوم العصبية والوراثة الجزيئية، كما تشغل منصب مديرة إدارة الأبحاث الفرعية، وأسست معمل مشروع الجينوم البشري السعودي الفرعي، كما أنها أستاذة مشاركة في علم الوراثة الجزيئية والبشرية في “كلية بايلور للطب” منذ 2020 في الولايات المتحدة.