من المعروف أن تقديم الهدايا أمر إيجابي سواء للشخص الذي يقدم الهدية فهي دليل على الكرم والعطاء، أو بالنسبة للشخص الذي يتلقاها فهي تمنحه السعادة والشعور بالتقدير.
يرغب الكثيرون في تقديم الهدايا لزملائهم في العمل، أو حتى للمدير، ولكن تقديم الهدايا في مكان العمل أمرًا صعبًا.
من الناحية المثالية، يجب أن يكون تقديم الهدايا بمثابة إظهار للتقدير، أو لتذكير زميل بأنك تستمتع حقًا بالعمل معه، وليس من أجل هدف ما أو مصلحة ما، إذ يقول “بورغيت وايت”، نائب رئيس الموارد البشرية في Adecco North America ، وهي شركة توظيف ، إنه لا ينبغي أن يكون مسعى مكلفًا أو مثيرًا للقلق.
سوء التقدير
ويضيف “وايت” أن التوقيت هو كل شيء، فتقديم الهدايا في مكان العمل، قد يُنظر له في بعض الأحيان على أنه رشوة، خاصة إذا كانت الهدية باهظة الثمن، أو كانت لمديرك قبل مراجعة أدائك السنوية، وهو ما قد يجعل الأمور محرجة لرئيسك في العمل.
تقديم الهدايا في العمل له العديد من الضوابط سواء من خلال اختيار التوقيت، أو حتى تحديد نوع الهدية وثمنها، فيما يلي ثلاث قواعد يجب اتباعها عندما يتعلق الأمر بتقديم الهدايا في العمل، وفقًا لمجموعة من مسؤولي الموارد البشرية.
السعر
يوصي “وايت” بعدم إنفاق أكثر من 30 دولارًا على هدية لمديرك أو زملائك في العمل، إذ يرى أن كل شخص يتمتع بمستويات مختلفة من الراحة المالية، وعليك أن تحترم ذلك ، خاصة في أوقات التضخم والركود المحتمل.
نوع الهدية
في حين أن تقديم الهدايا يجب أن يكون مناسبًا للعمل، إلا أنه يجب أن يكون شخصيًا أيضًا، كما يقول “أندريه هاينز”، كبير موظفي الثقافة في شركة Celonis ، وهي شركة لتطوير البرمجيات، إذ يرى أن تقديم الهدايا هو حقًا وسيلة فعالة لخلق شعور بالانتماء والصداقة الحميمة والفرح، خاصة في أيام العطلات.
ويقترح “هاينز” أن تكون الهدية عبارة عن دعوة على العشاء مع بعض البطاقات المكتوبة بخط اليد للتعبير عن التقدير.
وتابع “هاينز”: “إذا كانت فكرة العشاء والبطاقات لا تناسبك، ففكر في منح رئيسك أو زملائك في العمل بعض المخبوزات أو بطاقة مدفوعة الثمن للمقهى المفضل لهم، أو التبرع لجمعية خيرية باسمهم.
وينصح “هاينز” بتجنب الهدايا التي قد تنطوي على إيحاءات جنسية أو سياسية أو دينية، والتي يمكن أن تتخطى الحدود وأن تكون مسيئة للآخرين.
أخذ الإشارة من زملاء العمل
إذا كنت مترددًا أو كنت موظفًا جديدًا، فاسأل أحد زملائك في العمل عما فعله الأشخاص في الشركة في السنوات السابقة، فمن المهم ملاحظة أن المزيد من الشركات تبتعد عن تقديم الهدايا الفردية وتتبني سياسات أخرى أكثر جماعية
واختتم “وايت” قائلًا: ” التعبير عن الامتنان أو الاحتفال بأي مناسبة، لا يتطلب بالضرورة شراء الهدايا فيمكن القيام بذلك بدون تكاليف الهدية إذا أردت”.