سياسة

أوكرانيا ودول أوروبا الشرقية.. أبرز محطات التوتر في 2021

يُعد انفصال أوكرانيا المستمر عن روسيا أحد أكثر الأحداث الأوروبية أهمية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي قبل 30 عامًا. خلال أكثر من سبع سنوات من النزاع المسلح، أودى هذا الفصل المرير والدموي بحياة أكثر من 14000 شخص وأجبر ملايين الأوكرانيين على الفرار من ديارهم. لقد بعثت موجات من الصدمة عبر المنطقة الأوسع وأغرقت العالم بأسره في حرب باردة جديدة. لكن هل الخلاف الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا نهائي الآن، أم أنه من المحتمل أن تعيد موسكو كييف إلى فلك الكرملين؟

ومنذ أبريل 2021 تصاعد التوتر بين روسيا وجيرانها في أوروبا الشرقية، وفي هذا الموضوع نرصد لكم أهم محطات الصراع بين الدول الأوروبية وروسيا.

روسيا وأوكرانيا

كانت علامات التوتر المتزايد بين الدولتين المستقلتين حديثًا واضحة خلال العقدين الأولين من حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي، حيث كانت الثورة البرتقالية في أوكرانيا عام 2004 بمثابة معلم مهم بشكل خاص في العلاقات المتدهورة. جاء الانهيار النهائي للعلاقات الثنائية في أوائل عام 2014، عندما ردت روسيا على ثورة الميدان الأوروبي في أوكرانيا باحتلال شبه جزيرة القرم ومحاولة تنظيم انتفاضات مؤيدة للكرملين في المدن الأوكرانية عبر جنوب وشرق البلاد.

[two-column]

في أبريل 2021 عززت موسكو تواجدها العسكري على الحدود مع أوكرانيا ما أدى إلى تصاعد حدة التوتر الذي وصل إلى تمديد العقوبات الاقتصادية الأوروبية على روسيا

[/two-column]

بعد أكثر من سبع سنوات، لا يزال البلدان عالقين في حرب منخفضة الحدة غير معلنة مع احتمال ضئيل لأي تقدم نحو تسوية سلمية مستدامة. تواصل روسيا احتلال شبه جزيرة القرم وجزء كبير من منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، لكنها شهدت انخفاضًا في نفوذها إلى أدنى مستوياته تاريخيًا في جميع أنحاء أوكرانيا.

بفضل مزيج من المشاعر المتزايدة المناهضة للكرملين والحرمان الفعال للناخبين الميول لموسكو في شرق أوكرانيا المحتلة وشبه جزيرة القرم المحتلة، شهدت الأحزاب السياسية الأوكرانية القوية المؤيدة لروسيا انخفاضًا حادًا في الدعم من المستويات التقليدية من 40-50٪ إلى أقل من 20٪. وقد انعكس هذا التراجع في قطاعات أخرى بما في ذلك الأعمال والإعلام والثقافة الشعبية. فقدت روسيا مكانتها الطويلة كشريك تجاري مهيمن لأوكرانيا وتجد نفسها حاليًا أكثر استبعادًا من الحياة اليومية الأوكرانية أكثر من أي وقت مضى على مدى ثلاثة قرون.

محطات الصراع في 2021

9 أبريل: موسكو تعزز تواجدها العسكري على الحدود مع أوكرانيا

17 أبريل: التشيك تتهم روسيا بالضلوع في تفجير مخزن ذخائر عام 2014

19 أبريل: روسيا ودول أوروبية تتبادلان طرد دبلوماسيين

28 أبريل: بلغاريا تشتبه بتورط روس في 4 تفجيرات على أراضيها بين عامي 2011 و2020

11 مايو: 9 دول في وسط وشرق أوروبا يستنكرون “عدائية موسكو”

12 يوليو: أوروبا تمدد العقوبات الاقتصادية على روسيا 6 أشهر إضافية