يشكك العديد من المؤرخين في فكرة أن التاريخ يُعيد نفسه، ولكن بالنظر إلى التاريخ ستجد العكس، ولن بصرف عن النظر عن محاولة إثبات هذه النظرية، نستعرض لكم خلال السطور التالية أبرز المواقف والأحداث التي أعاد فيها التاريخ نفسه.
الأنفلونزا – كوفيد
تعددت الأوبئة على مر التاريخـ الكوليرا، وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والإنفلونزا الإسبانية، وما إلى ذلك.
ففي عام 1918، كانت هناك موجة من الأنفلونزا اجتاحت العالم ، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من ارتفاع معدل الإصابة، سرعان ما أصبح الجمهور مستقطبًا.
وهو نفس الأمر الذي تكرر في أواخر عام 2019 ومطلع عام 2020، عندما اجتاح فيروس “كوفيد” العالم مسجلًا عددًا قياسيًا من الإصابات.
تيك سينغ – تيتانيك – دونا باز
في عام 1822، اصطدمت سفينة “تيك سينغ”، بحاجز مرجاني، عندما كانت في طريقها إلى جاكرتا، وهي السفينة التي كانت محملة بالكثير من البضائع لدرجة أن بعضها يحتاج إلى ربطه بالخارج من جسم السفينة.
وفي عام 1912، تحطمت سفينة تيتانيك الشهيرة بسبب اصطدامها بجبل جليدي، وهو الحادث الذي راح ضحيته أكثر من 1500 شخص.
أخيرًا ، في عام 1987 ، غرقت سفينة “دونا باز” في مضيق Tablas، وذلك بعد ارتطامها بناقلة نفط ، مما تسبب في انفجار هائل أدى إلى تدمير السفينتين، حيث كانت تحمل “دونا باز” ما يقرب من 4000 راكب، رغم أنها مصممة لتستوعب 1400 فقط.
ستالين – إيفان الرهيب
في زمن إيفان الرهيب، أنشأ القيصر مجموعة مصممة لقمع أي شخص يعارضه، حيث كان يقوم الأوبريتشنيكي، بتصفية المعارضين بحجة أنهم أعداء بطرق وحشية ومروعة، فكانوا يرتدون الملابس السوداء، ويحملون رؤوس الكلاب والذئاب المقطوعة لإرهاب الناس وترويعهم.
أما “جوزيف ستالين” فكان رجلاً مصابًا بجنون العظمة بشكل لا يصدق، وكان دائمًا يبحث عن الأشخاص الذين لم يكونوا داعمين أو مخلصين بما فيه الكفاية، فلا أحد في مأمن من التصفية بسبب جنون العظمة، ولا حتى كبار الجنرالات والمستشارين العسكريين.
ففي عصر “ستالين” كان الناس يخشون أن يكونوا أول من يتوقف عن التصفيق بعد خطابه، لأنه كان يعتبر ذلك علامة على عدم الولاء، فكان هناك عدد غير قليل من الأشخاص الذين فقدوا حياتهم لأنهم كانوا أول من توقف عن التصفيق.
بلوكباستر – نتفليكس / نوكيا – أبل
في عام 2000، أتيحت لشركة Blockbusterالمتخصصة في خدمات تأجير الأفلام وألعاب الفيديو المنزلية، فرصة لشراء Netflix مقابل 50 مليون دولار، ولكنهم رفضوا العرض سريعًا، فعلى ما يبدو أنهم يعتقدون أنها كانت مزحة كبيرة في ذلك الوقت، فكانوا يعتقدون أن نماذج الأعمال التجارية عبر الإنترنت غير مستدامة وغير مربحة.
وفي عام 2006، أتيحت فرصة مشابهة لشركة نوكيا الشهيرة للانضمام إلى شركات مثل Apple و Android لتغيير طريقة عمل الهواتف المحمولة، وفي ذلك الوقت، كان يُنظر إلى هذه الابتكارات على أنها جذرية وطموحة للغاية، لذلك قررت نوكيا في ذلك الوقت التمسك بما كانت تفعله وسرعان ما سقطت من دائرة الضوء في صناعة الهواتف المحمولة.
الاستقطاب الشديد في السياسة
في الخمسينيات من القرن الماضي، لم يكن لدى الهيئة الحاكمة في الولايات المتحدة مجال للمعارضة، فإذا كنت لا توافق على الخطاب والسياسات، فمن الواضح أنك شيوعي وفاسد، حتى أن هناك مصطلحًا لهذه الظاهرة، فكانت تسمى “المكارثية” ، التي سميت على اسم السناتور جوزيف آر مكارثي، الذي شن حملة ضد مختلف الانقسامات الفيدرالية والعسكرية لمطاردة أي شخص حتى ولو كان مرتبطًا بشكل غير وثيق بالحزب الشيوعي.
أما الساحة السياسية الأمريكية اليوم، فهي منقسمة بسبب التطرف الحاد ، وما عليك سوى الاستماع إلى وسائل الإعلام لبضع دقائق لتسمع كل الادعاءات.
نعم ، التفاصيل مختلفة تمامًا ، ولكن كما هو الحال أثناء ذروة المكارثية ، فإن النبض الحالي في الولايات المتحدة هو أكثر بكثير “إذا كنت لا تتفق معي ، فأنت شرير”.
الاكتئاب الكبير – الكساد العظيم
أدى انهيار سوق الأسهم عام 1929 إلى الكساد الكبير الذي استمر عشر سنوات حتى عام 1939.
ومع ذلك، هل تعلم أنه كان هناك اكتئاب طويل قبل 56 عامًا؟ كان يطلق عليها أيضًا اسم “الكساد الكبير” حتى حصل انهيار عام 1929 على اللقب.
كان كلا الاكتئابين نتيجة لقرارات مالية سيئة، ويتعامل هذا بشكل أساسي مع الإفراط في الاستثمار في السكك الحديدية، حيث أفلس حوالي 18000 بنك.
في مثل هذا اليوم.. مقتل علي عبد الله صالح والاتحاد السوفييتي يسمح بالملكية الخاصة
حدث في هذا اليوم.. “توماس هيريوت” يكتشف البطاطس.. وإتمام انسحاب القوات الفرنسية والبريطانية من مصر
حدث في هذا اليوم.. تشغيل أول مفاعل نووي في العالم.. وتوحيد الإمارات العربية المتحدة
