بداياته
ولد عام 1965، ونشأ في أرمينيا السوفيتية.. في أوائل عام 1980 حلم هوفانيس أفويان بالذهاب إلى مدرسة الفنون التي تديرها الدولة. بينما كان على المتقدمين أن يقدموا رسماً ثابتاً لمزهرية، لكن رسمة أفويان لم تلق القبول، لذلك اختار مسارًا إبداعيًا مختلفًا وهو علوم الكمبيوتر مع التركيز على الجيل الأول من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
الفشل الذي أعقبه نجاح
هذه الخطوة أتت ثمارها بشكل رائع. على مدار الثلاثين عامًا التالية أنشأ أفويان وباع ثلاث شركات برمجية ناشئة، فأصبح ثريًا وأحد قادة المشهد التقني المزدهر في أرمينيا.
لكي يساعد ابنته ساهم في تغيير العالم
لم يتخلص من حبه للفن لذلك دفع أطفاله إلى تعقبه، وحين جاءته ابنته زارا في عام 2011 جاءت ابنته زارة محبطة وتفكر في التوقف عن الرسم بعد أن نشرت رسمة لها على منصات التواصل وتلقت تعليقات قاسية، فقرر الأب إنشاء تطبيق يساعد المبتدئين على الرسم والتعديل على الصور باستخدام الأدوات التقنية. محبًا للفن ودفع أطفاله إلى متابعته.يقول أفويان “ذكرني ذلك بموقفي عندما تخليت عن الفن من أجل مهنة أخرى لأنني لم أحصل على الدعم المناسب لذلك أردت أن أمنحها بيئة إيجابية وأعطيها الموارد لتمكين موهبتها الإبداعية.”
شغف قاد إلى الإنجاز
بعد عشر سنوات ، انتشر عمل أفويان في Picsart لتصبح شركة ومقرها سان فرانسيسكو، وهو أحد أكثر التطبيقات شعبية في العالم. تم تنزيل تطبيق التصميم والتحرير أكثر من مليار مرة في 180 دولة. تطبيق أفويان أرميني الأصل، لكن لغته الأصلية هي الإنجليزية متاح الآن بـ 28 لغة. كل شهر يستخدمه أكثر من 150 مليون عميل -معظمهم دون سن 35 – لإجراء أكثر من مليار تعديل على الصور ومقاطع الفيديو المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي والمواقع التجارية والإعلانات الرقمية.
يوفر Picsart المبني على نموذج عمل مجاني أدوات أساسية مجانًا وإصدارًا أكثر قوة مقابل 4.66 دولار شهريًا. هناك إعلانات خفيفة على التطبيق، لكنه لا يجمع البيانات ولا يقدم إعلانات مستهدفة، وقد تجاوزت الإيرادات حتى الآن 100 مليون دولار خلال 10 سنوات من إنشائه.
اليونيكورن الأحدث
إنه على وشك أن يكبر. أعلن أفويان مؤخرًا أن شركته الناشئة التي يبلغ عدد أفرادها 800 شخص قد جمعت 130 مليون دولار من السلسلة C، بقيادة Softbank مع Sequoia و GSquared و Tribe Capital و Graph Ventures و Siguler Guff & Company. حصيلة تقارب 1.5 مليار دولار أي أنه أصبح يونيكورن، وهو مسمى يطلق في سوق الاستثمار على المؤسسة أو الشركة التي تتجاوز قيمتها السوقية أكثر من مليار دولار.
لن يكشف أفويان عن حصته، لكنه يظل أكبر مساهم في الشركة.