يعتمد كثيرون على اللقاءات الافتراضية عبر التطبيقات المختلفة التي تتيح الاجتماعات اليومية والمقابلات بسهولة وفي أي وقت، لكن هذا قد يمثل تحدٍ على البعض، خاصة عند الرغبة في جذب انتباه المستمعين.
لا يتلقى المستمعون الإشارات المرئية المعتادة من متحدث افتراضي، ولا يسمعون صوت مقدم العرض بنفس الوضوح الذي يميز الاتصال الشخصي، فما الذي يمكن فعله للابتعاد عن الملل والحصول على انتباه المشاركين قدر الإمكان؟
تهيئة المكان
يجب قبل أي شيء إعداد وترتيب المكان المحيط ليكون الشخص المتحدث هو مركز الاهتمام، دون ملء الخلفية بمصادر إلهاء أو أشياء مبعثرة أو متراكمة.
يبدو الأمر بسيطًا، لكن لا ينتبه له كثيرون.. المساحة المزدحمة تأخذ الانتباه بعيدًا عن المتحدث، لذا يجب الحفاظ على الخلفية بسيطة باستخدام مزهرية أو كتب مرتبة على الرفوف.
استخدام لغة الجسد
كثير من الناس لا يفكرون فيما تقوله أجسادهم عند التحدث فعليًا، وقد يغلقون كاميراتهم، بدلاً من إظهار إنصاتهم بتركيز.
من المستحيل جذب المستمعين دون التواصل عبر الكاميرا، فمن المهم إبقاء الكاميرات مفتوحة، مع استخدام لغة جسد قوية، بما في ذلك التواصل البصري، إذ يجب أن تكون الأعين مركزة مباشرة على الكاميرا، وألا يتلفت المتحدث حوله في أركان الغرفة، لأن ذلك سيجعله يبدو غير متفاعل.
يجب الانتباه أيضًا إلى تعبيرات الوجه.. يمكن أن تساعد الابتسامة الآخرين على التواصل معك عاطفيًا، لكن يجب ألا تكون مصطنعة.. الأفضل أن تكون ابتسامة طبيعية تنبع من استمتاعك بالمحادثة.
التركيز على الأفكار وليس المعلومات
عندما تتحدث، لا تتعرج أو تفرط في تحميل جمهورك الافتراضي بتفاصيل كثيرة، تحدث بمجموعة من الأفكار المركزة بشدة والتي تعكس تفكيرك وتتحرك بأسرع ما يمكن إلى استنتاجك.
تشير الدراسات إلى أن الموظفين يفضلون الاجتماعات التي لا تزيد مدتها عن 15 دقيقة، اعترف 39% ممن شملهم أحد الاستطلاعات بأنهم ناموا أثناء الاجتماعات، لذا توصَّل إلى وجهة نظرك واجعل ملاحظاتك موجزة ومركزة.
استخدام لغة عاطفية ومتعاونة
استفد من قوة اللغة لنقل رسائل واضحة ومقنعة عن شغفك وأسلوبك في القيادة التعاونية، تُظهر اللغة الحماسية مثل “أنا متحمس” و”أنا واثق” و”أعلم أنه يمكننا تحقيق ذلك”، حماسًا للمشاريع الجارية.
اللغة التعاونية مهمة أيضًا، لأنها تبني العلاقات مع المستمعين، عندما تقول: “دعنا نسمع ما كنت على وشك القيام به”، أو “أخبرنا عن كيفية تقديم هذا المشروع”، فأنت بذلك تغلق الفجوة الرقمية.. نادي الأشخاص بالاسم، وتعرف عليهم لما يحققونه، وأظهر من خلال اللغة التعاونية أنك متصل بهم عاطفيًا.
تعزيز قوة المشاركين الآخرين
دعم أفكار وآراء المشاركين الآخرين سيجعلهم يشاركون في الاجتماع بفاعلية، فاستخدام عبارات مثل “هذه فكرة جيدة”، “أوافق على هذا الرأي”، و”شكرًا لكم جميعًا على مساهماتكم”، يزيد مستوى التواصل بين أعضاء الفريق.
لماذا الإحصائيات مهمة في حياتنا؟.. 10 أسباب تجيب على ذلك