ربما تحب شخصًا لا يشعر بنفس الشعور تجاهك، أو ربما تحب شخصًا يوضح باستمرار أنه ليس لديه نفس اهتماماتك.
بغض النظر عن الموقف، الحب هو عاطفة معقدة، وحتى عندما يبدو أن العلاقة لا تقدم لك أي شيء مفيد، قد تشعر أنه من الصعب إيقاف مشاعرك، وفي هذا الموضوع نقدم لك نصائح يمكن أن تساعدك في المضي قدمًا بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية.
اعترف بحقيقة الموقف
التفاؤل ليس صفة سيئة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعلاقات المعقدة، فمن المفيد التفكير في الواقع الحالي أكثر من التفكير في المستقبل الذي تتخيله.
قد لا يشعر الشخص الذي تحبه بنفس الشعور، أو ربما تشعر بالحب الشديد في لحظات قليلة، ولكنك تقضي بقية وقتك في الاختلاف حول كل شيء تقريبًا.
إذا كنت تعتقد أن التخلي عن علاقتك أو حبك لشخص ما يعني أنك فشلت، فكر مرة أخرى، فإن مجرد إدراك أن علاقتك مع شخص ما لن تستمر، قد لا يجعل مشاعرك تختفي بين عشية وضحاها، لكنها خطوة مهمة في طريق التعافي.
حدد احتياجات العلاقة
يمكن أن يساعدك تحديد احتياجاتك من علاقة ما، على تحديد مصيرها.
إذا أعطيت الأولوية للتواصل الجيد في العلاقات، فإن عدم قدرتهم على الرد عليك في الوقت المناسب يعد مؤشرًا جيدًا على أنهم ليسوا مناسبين.
عندما تتعرف على الطرق التي لا يلبي بها الشخص الذي تحبه احتياجاتك تمامًا، فقد يكون من الأسهل عليك التغلب على مشاعرك.
تقبل ما يعنيه الحب لك
بعض العلاقات، لا سيما تلك التي كانت جزءًا لا يتجزأ من النمو في أوقات محورية في حياتنا، تتشابك في المؤثرات الداخلية لما نصبح عليه.
يمكن أن يشعرك التخلي عن هذا الحب، وكأنك تتخلى أيضًا عن كل ما كان عليه من قبل.
لكن حاول أن تنتهز الفرصة للاعتراف بالأشياء الجيدة في العلاقة، بما في ذلك أي شيء قد تكون تعلمته منها، وتحقق من صحة تلك المشاعر، واسمح لتلك المشاعر أن تصبح جزءًا من ماضيك.
الاعتراف بالأهمية السابقة لحبك يمكن أن يساعدك في معرفة كيف أنه لم يعد يخدمك.
انظر للمستقبل
الحب لشخص سابق أو شخص لا يقابلك بنفس المشاعر يمكن أن يعيقك، وإذا بقيت عالقًا مع شخص لا يمكنك تكوين علاقة معه، فمن المحتمل أن تجد صعوبة في العثور على السعادة مع أي شخص آخر.
التزم بالنظر إلى الأمام، وليس العودة إلى ماضيك، حتى لو كان ذلك صعبًا في البداية.
إعطاء الأولوية للعلاقات الأخرى
غالبًا ما يميل الأشخاص الذين يتغلبون على حسرة العلاقة المعقدة، إلى “نسيان” العلاقات المهمة الأخرى في حياتهم.
يمكن لأصدقائك وأفراد عائلتك تقديم الدعم أثناء فترة تعافيك، وقد يكون لديهم حتى بعض الأفكار المفيدة لمشاركتها من تجاربهم الخاصة.
إذا شعرت أن شخصًا ما يحكم عليك أو على اختياراتك، أو يجعلك تشعر بالسوء بطرق أخرى، فقد يكون من الحكمة أن تحد من وقتك معه.
اقضِ الوقت على نفسك
عندما تشعر بالحب، قد تقوم بتغييرات صغيرة على مظهرك أو شخصيتك لتتماشى مع ما يحتاجه الشريك.
ضع في اعتبارك تلك الأجزاء من نفسك، ربما كنت ترتدي ملابس أنيقة أكثر مما تفضل، أو بدأت في متابعة رياضة لا تهتم بها مطلقًا.
هل تشعر بالراحة مع هذه التغييرات؟ قد يساعد التفكير في هذا، في تقليل الحب لشخص لم يحبك حقًا من أجلك.
امنح نفسك مساحة
عندما تكون مستعدًا للمضي قدمًا، يمكن أن تكون المساحة الشخصية أفضل صديق لك.
قد ترغب في تجنب الاتصال بالشخص ما لم تكن بحاجة فعلاً لذلك.
إذا كنت من الأصدقاء الذين اعتادوا قضاء الكثير من الوقت في الأصدقاء، فقد يكون من الحكمة قضاء الوقت مع أصدقاء آخرين في الوقت الحالي.
الأمر قد يستغرق بعض الوقت
يمكن لمشاعر الحب أن تتلاشى، لكن هذه ليست عملية سريعة بشكل عام، ومن الطبيعي جدًا أن تشعر بالكثير من الانزعاج في هذه الأثناء.
إليك بعض النصائح لمساعدتك خلال هذه الفترة:
تحلى بالصبر مع نفسك، وتدرب على التعاطف مع الذات بإخبار نفسك بما قد تقوله لصديق في نفس الموقف، وتقبل حقيقة أنه من الطبيعي أن تتأذى، وذكّر نفسك أن الألم لن يستمر إلى الأبد.
حب شخص لا يناسبك، حتى لو كان يؤذيك، لا يجعلك أحمقًا أو معيبًا.
تأثير العيش في المدن على الصحة النفسية والعقلية