منذ إعلان خبر وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، الأسبوع الماضي، تضج وسائل التواصل الاجتماعي بالعديد من الأخبار والصور التي ترصد العديد من المعلومات والأسرار عن الملكة والأسرة الحاكمة في المملكة المتحدة.
وفي هذا السياق تدول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات التي تتحدث عن الماضي الاستعماري للملكة إليزابيث وأسرتها، وضمنها صورة، يقول مروجوها أنّها للملك تشارلز وزوجته أمام لوحة تجسّد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، داخل قصر باكينغهام.
وشهدت هذه الصورة رواجًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في المنطقة العربية، إذ حظيت الصورة بآلاف المشاركات.
ومن جانبه نشر موقع وكالة “فرانس برس”، وتحديدًا خدمة تقصي الشائعات، توضيحًا حول هذا المنشور، إذ أرشد التفتيش إلى أنّ اللوحة تحمل عنوان “مذبحة المماليك” للرسّام الفرنسي الشهير أوراس فيرني، وتجسّد اللوحة محمد علي، والي مصر الذي عينه العثمانيون، خلال “مذبحة القلعة”، والتي طرد على إثرها المماليك من مصر عام 1811.
تاريخ اللوحة
وبين موقع “فرانس برس” أن الصورة الملتقطة للملك تشارلز وزوجته أمام اللوحة ليست حديثة، ولكنها منذ عام 2018، ولم تكن في قصر باكينغهام كما ادّعت المنشورات، ولكنها في قصر كلارينس.
كما يمكن العثور على هذا العمل الفنّي على الموقع الرسمي للمجموعات الفنيّة للعائلة المالكة في بريطانيا، حيث جاء في الوصف المرافق أنّ اللوحة عبارة عن نسيج من الحرير والصوف من تصميم أوراس فيرني يجسّد “مذبحة المماليك”، ويظهر فيه محمد علي محاطاً بثلاثة أشخاصٍ أحدهم يشير نحو مدينة القاهرة التي يتصاعد منها الدخان.
وذكر الموقع الرسمي للمجموعات الفنيّة للعائلة المالكة في بريطانيا، أنّ الإمبراطور نابوليون الثالث أهدى هذا العمل الفنّي للملكة فيكتوريا.
بعد الأخبار الأخيرة.. هل حقًا تعرض بوتين لمحاولة اغتيال؟
كيف يهدد رحيل الملكة إليزابيث مستقبل الكومنولث؟
حقيقة الصورة المتداولة لبكاء الملك “تشارلز” حزنًا على والدته