صحة

غاز الضحك.. كيف يستخدمه الأطبّاء وما أبرز مخاطره؟

غاز الضحك.. كيف يستخدمه الأطبّاء ولماذا؟

غاز الضحك

ربما رأيته في فيلم ما أو سمعت به، يشم أحدهم منه بضع نشقات فينفجر في الضحك! ليست الأمر دائمًا هكذا، ولكن ما الذي نعرفه حقًا عن هذه المادة الجالبة للضحكات؟

اسمه “أكسيد النيتروز” وهو المشهور بغاز الضحك أو الغاز السعيد، إنه غاز عديم اللون وغير قابل للاشتعال، ويُستخدم في الإجراءات الطبية وطب الأسنان كمُسكّن للآلام، فيساعد على تخفيف القلق والسماح للمريض بالاسترخاء.

كيف يتم استخدام غاز الضحك؟

كما قلنا هو مُخدّر يستخدمه الأطباء لمساعدتك على البقاء هادئًا قبل الإجراء، لا يُقصد به أن ينام المريض بشكل كامل.

قبل الإجراء، سيطلب منك طبيبك موافقتك على استخدام أكسيد النيتروز، وبعد ذلك، يتم وضع قناع بلاستيكي على فمك وأنفك ليتدفق الغاز الضاحك عبر القناع وتتنفسه.

قد يُعطى الأطفال غاز الضحك من خلال غطاء الأنف الذي يغطي أنفهم وليس أفواههم، وفي بعض الأحيان، تتم إضافة رائحة مألوفة لمساعدتهم على التعود على ارتداء القناع أو غطاء الأنف.

ستبدأ في الشعور بآثار الغاز الضاحك في غضون بضع دقائق، نظرًا لأن غاز الضحك لا يتسبب في نومك تمامًا، فستظل قادرًا على سماع ما يجري من حولك. بل قد تظل قادرًا على إجابة الأسئلة التي يطرحها عليك طبيبك واتباع التعليمات التي يقدمونها لك طوال الإجراء الطبي.

أكسيد النيتروز مادة مُثبطة، لذا قد ينتابك الآتي:

* سعادة
* ضحك بشدة
* دوار
* نشوة خفيفة
* استرخاء

حصل أكسيد النيتروز على اسم “غاز الضحك” بسبب هذه التأثيرات، وقد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من هلوسة خفيفة أثناء استخدام غاز الضحك، ربما تشعر أن ذراعيك وساقيك ثقيلتان، وأيضًا بوخز في أطرافك.

بمجرد انتهاء الإجراء، سيزيل طبيبك القناع الذي يضخ أكسيد النيتروز، وعادة ما تزول آثار غاز الضحك في غضون بضع دقائق، كما يمكن إعطاء الأطفال أكسجين بنسبة 100٪ بعد إزالة قناع أكسيد النيتروز، إذ يساعدهم على التعافي تمامًا في غضون دقائق.

الآثار الجانبية المحتملة لغاز الضحك

أكسيد النيتروز آمن للاستخدام تحت رعاية الطبيب المناسب، ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية أثناء الاستخدام أو بعده.

الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لغاز الضحك هي الصداع والغثيان، وقد يُصاب الأطفال أيضًا بالاهتياج أو التقيؤ بعد إزالة غاز الضحك، والخبر السار هو أن حوالي 5٪ فقط من المرضى يعانون من هذه الآثار الجانبية.

لا توجد آثار جانبية طويلة المدى لأكسيد النيتروز عند استخدامه فقط من حين لآخر، ومع ذلك، إذا كان عليك الخضوع لإجراءات متعددة أو متكررة تتطلب استخدام غاز الضحك، فقد يوصي طبيبك بتناول مكمل B12 للمساعدة في منع فقر الدم.

مخاطر استخدام غاز الضحك

كما ذكرنا سابقًا، يعتبر استخدام غاز الضحك آمنًا تحت الرعاية الطبية. ومع ذلك، هناك العديد من المخاطر لاستخدام أكسيد النيتروز كدواء ترفيهي يُحسّن المزاج، فعادة ما يتم صرفه في جسم آخر، مثل كيس أو بالون، أو حتى مباشرة في الفم. وبسبب هذا، يتم تصنيف أكسيد النيتروز على أنه مادة استنشاق.

إلى جانب الآثار الجانبية السلبية، هناك عدة مخاطر لاستخدام غاز الضحك كدواء ترفيهي، منها:

* انخفاض ضغط الدم
* إغماء
* نوبة قلبية
* نقص الأكسجين، أو الفقد المميت للأكسجين
* نقص فيتامين ب 12 وفقر الدم
* تلف الأعصاب بسبب الإحساس بالوخز

الاستخدام الترفيهي المطول لأكسيد النيتروز له العديد من الآثار السلبية طويلة المدى، مثل:

* فقدان الذاكرة
* سلس البول
* الكآبة
* الاعتماد النفسي عليه
* الذهان
* ضعف جهاز المناعة
* خدر في اليدين والقدمين
* تشنجات الأطراف
* رنين في الأذن

من مخاطر استخدام غاز الضحك أنه يؤثر على الاتزان، وقد يكون هذا خطيرًا إذا تم استخدام أكسيد النيتروز في مكان يمكن أن تسقط فيه وتؤذي نفسك أو تسبب خطرًا على الآخرين. كما أنه من الخطير جدًا محاولة القيادة أو تشغيل الآلات تحت تأثير غاز الضحك.

في اليوم العالمي لليوغا.. ما هي يوغا الضحك؟

الضحك منها | 10 طرق فعالة للشعور بالمزيد من الانخراط في الحياة

6 مهارات تصنع منك قائدًا