في مثل هذا اليوم عام 2015، فوجئ العالم بنشر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” صوراً لتفجيره معبد بعل شمين في تدمر بسوريا والذي قال إنه معبد “وثني”.
حيث فخخ داعش المعبد بكمية كبيرة من المتفجرات، الأمر الذي أسفر عن تدمير الجزء المغلق من المعبد وانهيار الأعمدة التي تحيط به.
وصفت اليونسكو هذا الحدث الذي استهدف أحد أبرز رموز التراث الثقافي السوري بأنه “جريمة حرب”.. لكن ما هو تاريخ هذا المعبد وما قصته؟
معبد بعل شمين هو أحد أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، ويقع على أنقاض معبد أقدم منه.
وتعني كلمة “بعل شمين” إله السماء لدى الفينيقيين، ويتكون بناء المعبد من الحرم وساحتين شمالية وجنوبية محاط بهما أروقة.
يعتبر المعبد فريداً من نوعه لأنه الوحيد الذي ما زال صامداً في وجه الزمن ومحافظاً على شكله الأصلي منذ بنائه في بداية القرن الأول الميلادي.
وبحسب وثائق تاريخية، فإن المعبد بناه شخص يدعى “مالئ” في عام 23 ميلادي ولم يكتمل البناء حتى عام 67 ميلادي، ليتم تحويله إلى كنيسة في القرن الخامس الميلادي.
جدير بالذكر أن آثار مدينة تدمر هي واحدة من 6 مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي في عام 2006، ومن أبرزها قلعة الحصن في حمص والأحياء القديمة في دمشق وحلب.
وتميزت آثار تدمر بمزجها بين الحضارتين الرومانية واليونانية إلى جانب تأثير الحضارة الفارسية عليها، وهو ما يتضح جلياً في هندستها، وازدهرت المدينة بشكل خاص في فترة حكم الملكة زنوبيا.
بعد مقتله في غارة أمريكية.. من هو أبو إبراهيم القرشي زعيم داعش؟
القبض على زعيم تنظيم داعش.. من هو وما علاقته بأبو بكر البغدادي؟
بعد مقتل زعيم «داعش في الصحراء الكبرى».. ما هي جرائم «أبو وليد الصحراوي»؟