تراجعت استثمارات مبادرة الحزام والطريق الصينية في النصف الأول، مع عدم وجود إنفاق جديد في روسيا وسريلانكا ومصر، وفقًا لدراسة أجراها مركز التمويل والتنمية الأخضر GFDC التابع لجامعة فودان ومقره شنغهاي.
واستحوذت السعودية على نصيب الأسد من المبادرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، حيث كانت أكبر متلق للاستثمارات الصينية خلال هذه الفترة، بحوالي 5.5 مليار دولار .
وقالت الدراسة إن إجمالي التمويل والاستثمار بلغ 28.4 مليار دولار خلال هذه الفترة، انخفاضًا من 29.6 مليار دولار في العام السابق، ليصل إجمالي الإنفاق التراكمي على الحزام والطريق إلى 932 مليار دولار منذ 2013.
هدف مبادرة الحزام والطريق
أطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق (حزام واحد – طريق واحد) أو كما يطلق عليها أيضاً “طريق الحرير للقرن 21” في عام 2013، بهدف تسخير نقاط القوة في الصين في التمويل وبناء البنية التحتية من أجل “بناء مجتمع واسع من المصالح المشتركة” في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ويشير “الحزام الواحد” إلى مكان يعرف تاريخياً بطريق الحرير القديم، وهو شبكة طرق تجارية تمر عبر جنوب آسيا لتربط الصين بدول جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط وصولاً إلى تركيا.
بينما يشير “الطريق الواحد” إلى الطريق البحري المستلهم من رحلة بحرية قام بها الأدميرال “زينغ هه”، الذي أبحر بأسطول من السفن إلى أفريقيا في القرن الخامس عشر، ويعد رمزا لأصالة القوة البحرية الصينية.
واستهدفت الصين من مبادرتها تعزيز الأواصر التجارية عبر بناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات والمجمعات الصناعية، وهو ما سيقودها نحو هدف أكبر هو توسيع نطاق نفوذها السياسي في العالم.
وقال الرئيس الصيني وقت إعلان إطلاق المبادرة: “إن التجارة هي المحرك الأهم للتنمية الاقتصادية، وفي سعينا لتنفيذ مشروع الحزام والطريق، لن تطأ اقدامنا السبيل القديم، سبيل الصراعات بين الأعداء، بل سنخلق نموذجا جديدا للتعاون والمنافع المشتركة، وعلينا أن نبني هيكلاً مفتوحاً للتعاون وأن نساند وننمي اقتصاداً عالمياً مفتوحاً.”
انتقادات واتهامات
خضعت المبادرة للتدقيق بسبب عبء الديون الذي تفرضه على البلدان وقضايا أخرى مثل التدهور البيئي، كما أعادت بعض الدول التفاوض بشأن مشاريعها الاستثمارية مع الصين، مما يسلط الضوء على مخاطر الديون.
وعلى مدى السنوات الماضية، وجهت الولايات المتحدة اتهامات مباشرة للصين باستخدام “دبلوماسية الديون” لجعل الدول النامية أكثر اعتماداً عليها، وهو الأمر الذي نفته بكين.
ولم تحظ أي مشروعات فحم جديدة بالدعم الصيني خلال هذه الفترة بعد تعهد شي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي بوضع حد لتمويل الفحم من الخارج.
“التعاون الإسلامي” تشيد بالإفراج عن أسرى حوثيين كجزء من المبادرة الإنسانية السعودية
«المكتشف الصغير».. مبادرة سعودية تعيد صياغة مفهوم حماية الآثار
السعودية تكافح تغير المناخ بـ 65 مبادرة بقيمة 13 مليار دولار