أحداث جارية السعودية عالم

بايدن في السعودية بملفات وقضايا تحظى باهتمام دولي واسع.. ما هي؟

وصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة، غرب السعودية، في زيارة رسمية سيعقد فيها لقاءات مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

تأتي هذه الزيارة خلال جولة الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، بدأها من إسرائيل ثم فلسطين، ثم السعودية.. وهي محطته الأساسية التي يقوم بها رئيس البيت الأبيض والوفد المرافق له.

تأتي المحادثات لمناقشة أوجه التعاون بين البلدين وسبل مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم، كما يتضمن جدول الزيارة في يومِها الثاني حضور قمة خليجية بحضور ومشاركة قادة مصر والأردن والعراق، لدعم وتعزيز جهود التعاون والتنسيق المستمر بين الشركاء في ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.

يشمل الشق الأول من الزيارة إسرائيل والضفة الغربية، لكن شقها الثاني يحظى باهتمام إقليمي ودولي واسع، حيث تكون زيارة السعودية ولقاء القادة السعوديين.

لقاءات واجتماعات لا شك أن مخرجاتها سترسم خارطة العلاقات المستقبلية والدور الأميركي المقبل، خاصة في ظل التغيرات العالمية المتسارعة وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على العالم أجمع.

الزيارة الأميركية بتوقيتها وأجندتها وأهدافها تشير إلى إدراك إدارة بايدن مدى أهمية الرياض لواشنطن على عدة مستويات، ليس فقط على مستوى الاستقرار الإقليمي، وإنما على مستوى المصالح الدولية خاصة فيما يتعلق بأسعار الطاقة والنفط.

ورغم أن الولايات المتحدة قلّصت ارتباطها بالشرق الأوسط، إلا أن ثمة مجموعة من القضايا ذات الأولوية القصوى بالنسبة لواشنطن تضمُها أجندة الزيارة تتطلع الإدارة الأميركية لمناقشتها مع القادة والمسؤولين، من سُبل توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي، فضلا عن ردع تهديدات إيران للمنطقة وملف الاتفاق النووي، وكذلك الوضع في اليمن ودعم الهدنة الأممية، إلى جانب ضمان الطاقة العالمية والأمن الغذائي.

يُذكر أن السعودية وأميركا متفقتان على أهمية التصدي لسلوكيات إيران المُزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم، وتحييد خطر الميليشيات المدعومة من طهران. كما أيدت أميركا جهود السعودية في إيجاد حل سياسي شامل في اليمن يضمن تحقيق أمن واستقرار اليمن.

وتُعد مكافحة التطرف والإرهاب من أهم أوجه الشراكة الاستراتيجية بين السعودية وأميركا، وساهم التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال بتحقيق العديد من المكتسبات المُهمة في الوقوف ضد التنظيمات المتطرفة وتحييد خطرها على أمن واستقرار المنطقة والعالم.