أحداث جارية تقنية

حرائق الغابات.. كارثة طبيعية أم للبشر يد فيها؟

نيران تلتهم كل شيء أمامها دون سابق إنذار، تندلع في كل مكان وتكون كارثة لا تُحصى خسائرها، سواء على الإنسان أو الحيوان أو على الطبيعة نفسها.

[two-column]

تحدث حرائق الغابات عادة في المناطق كثيفة الأشجار والأراضي العشبية، مع وجود عوامل مسببة لها وتزيد من خطرها

[/two-column]

 

مثلث النار

تتحكم عدة عوامل في حرائق الغابات، ولحدوث ذلك لا بد من توفر عناصر أساسية تتمثل في:

الوقود.. أي المادة القابلة للاشتعال وتكون في محيط الحريق.. كالأخشاب والأعشاب

الحرارة.. ارتفاعها يتسبب في وصول الوقود إلى درجة الاشتعال

الأكسجين.. في الهواء الجوي وتشتعل النيران أكثر بسببه

 

الأسباب الطبيعية لحرائق الغابات

البرق والصواعق.. تتسبب في معظم حرائق الغابات الطبيعية، لما له من إمكانية توليد حرارة عالية كافية لإشعال الأشجار أو أي مادة قابلة للاشتعال، وبالتالي انتقال الحريق من شجرة إلى أخرى.

النيازك والبراكين أيضًا لها قدرة هائلة في توليد حرارة عالية تكفي لإشعال فتيل حريق أو المساعدة فيه على الأقل، بالإضافة إلى تكرار ارتفاع حرارة الجو والجفاف، أو العواصف الرعدية.

 

الأسباب البشرية لحرائق الغابات

رغم تصنيف حرائق الغابات على أنها كارثة طبيعية، فإن الإنسان يتسبب فب حدوث 85- 90% منها، يكون هذا بحرق مخلفات تنظيف الحدائق، أو إلقاء السجائر المشتعلة دون إطفائها، أو استخدام الألعاب النارية بالقرب من الغابات، أو استعمال بعض المعدات التي تنتج شرارة أو حرارة مرتفعة.

 

أضرار حرائق الغابات

انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يهدد المناخ بظاهرة الاحتباس الحراري، ويزداد هذا أكثر مع خسارة مساحات شاسعة من الأراضي الخضراء كان دورها تبريد الكوكب، فضلًا عن الجزيئات العضوية المتطايرة المكونة من الكربون الأسود وبعض الغازات التي تحجب أشعة الشمس وارتفاع درجة حرارة الغلاف الجول.

الحرائق تجبر الإنسان على الهجرة من منازلهم المحيطة بالغابات خوفًا من أي أضرار، فضلًا عن خسارة المحاصيل الزراعية التي يعتمدون عليها كمصدر للدخل، فيما يهدد الدخان صحة الرئة، خاصة عند الأطفال وكبار السن، وتسبب لهم أمراض تنفسية مزمنة.

تمتد أضرار الحرائق لتصل إلى الحيوانات التي يموت منها كبار السن فبالتالي يتأثر الصغار، ويفقدون مصادر الغذاء والمأوى، ما يؤدي إلى تشريدها ووفاتها بعد ذلك.