أشجار نخيل مبهرة وشواطئ بيضاء بمياه صافية تعكس زُرقة السماء، هكذا يبدو الجمال في وادي الملك اليمني، الذي تحول إلى مكان مهجور بسبب ما فعلته ميليشيات الحوثي.
هذا الوادي الجذاب ضمن أجمل الأماكن السياحية اليمنية، يقع في المخا غربي محافظة تعز، جنوبي اليمن، كان وجهة الزوار والعائلات الباحثين عن الاستجمام على شواطئه الهادئة.
بدا الوادي موحشًا ومنطقة مهجورة بعدما نثرت ميليشيات الحوثي عشرات الألغام وسط أشجار النخيل، ما جعل الاقتراب من المنطقة أمر محفوف بالمخاطر.
يقول أهل المنطقة إن الحوثي أفسدت كل شيء وحولت الأمر إلى كابوس، وقطعت برزق كثيرون ممن كانوا يعملون في الوادي، وفق موقع العين.
كثير من اليمنيين كانوا يديرون بيوتًا سياحية في وادي الملك، وهي بيوت بُنيت بطريقة تقليدية من سعف النخيل مخصصة للزوار، وتعود على أصحابها بآلاف الريالات اليمنية يوميًا من خلال تأجيرها.
وأحاطت مليشيات الحوثي الوادي السياحي بالألغام، ما زرع الخوف لدى لمدنيين، ومنعتهم من المجيء إلى هنا، رغم قيام الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بجهود كبيرة في تطهير الوادي من فخاخ الموت الحوثية.
الخشية من وجود الألغام ما زالت تسيطر على عقول المدنيين ولذا يتجنبون الذهاب إليه خشية الوقوع فيها، ما جعل وادي الملك خاليا من زواره وذلك رغم مرور 5 أعوام على تحرير المديرية التي تشتهر بميناء المخا وصدرت منه أولى شحنات القهوة إلى العالم، خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
ويعتبر وادي الملك ضمن مئات المواقع السياحية التي دمرها الحوثيون، حيث تملك اليمن مقومات سياحية في شتى المدن، غير أن حرب مليشيات الحوثي، تسببت في توقف قطاع السياحة، وحرمت هذا القطاع والعاملين من عائدات سنوية تقدر بملايين الدولارات.
وتقود الحكومة اليمنية جهودا حثيثة لإعادة تنشيط قطاع السياحة في البلاد وذلك رغم الآثار التي خلفتها جرائم المليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من نظام إيران.