انتشر مقطع فيديو لعناصر من الشرطة الهندية تنهال بالضرب على عدد من الرجال المسلمين في الحجز، بينما اختلطت أصوات الضربات بالصرخات العالية.
جاء هذا بعدما تظاهر الآلاف في مسجد بإحدى البلدات بعد صلاة الجمعة للانضمام إلى الاحتجاجات الوطنية على تصريحات نوبور شارما، المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم، بشأن النبي محمد.
وقد قام الحزب في وقت لاحق بإيقافها عن العمل وسط احتجاجات من الدول الإسلامية، وقال الحزب إنه يعارض إهانة أي دين.
وكانت الاحتجاجات في سهارانبور سلمية إلى حد كبير حيث خرجت الحشود من المسجد أمام المحلات التجارية في المدينة.
ومع تصاعد التوترات، تعرضت بعض المتاجر المملوكة لأشخاص من الأغلبية الهندوسية لاعتداءات، وأصيب رجلا أعمال بجروح طفيفة. وقد استخدم الضباط الهراوات لتفريق بعض الحشود.
وجهت الشرطة اتهامات لـ30 شخصًا، منها التورط في أعمال شغب والتحريض على العنف، والتسبب في الأذى لردع موظف عمومي، وتعريض الحياة للخطر.
وانتشر الفيديو، الذي يظهر بوضوح وحشية الشرطة، على نطاق واسع بعد أن شاركه شلب تريباثي، وهو مسؤول منتخب من حزب بهاراتيا جاناتا، والذي نشره مع عنوان يقول “إعادة الهدية للمتمردين”.
ولم يندد مسؤولو الحزب أو أي شخص في حكومة حزب بهاراتيا جاناتا بهذا الفيديو.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن هناك مناخا متزايدا من التعصب في الهند منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة في عام 2014، ترافق بتصاعد خطاب الكراهية والهجمات التي تستهدف الأقلية المسلمة في البلاد.
وجمعت بي بي سي شهادات من نحو 6 من العائلات المسلمة التي قالت إن أقاربها تعرضوا للضرب أثناء احتجاز الشرطة لهم في مركز شرطة كوثوالي في سهارانبور بعد اعتقالهم يوم الجمعة.
وتعرف الأقارب على ذويهم أيضا في مقاطع فيديو تظهر الشرطة وهي تستخدم العنف. وفي لقطات أخرى، يمكن رؤية الرجال وهم يُقتادون إلى شاحنة قبل نقلهم إلى مكان آخر، وفي هذه الصور يمكن التعرف بوضوح على لافتة مركز شرطة كوثوالي.
بعد الإساءة للنبي محمد.. دول عربية تستنكر تصريحات المسؤولين في الهند
إنفلونزا الطماطم فيروس جديد ينتشر في الهند.. ما هو وما أعراضه؟