منذ صغرها وسارة التي ولدت في الإسكندرية المصرية تذهب مع شقيقتها الكبرى إلى تمارين كرة السلة حتى تعلقت بها وبدأت لعبها في الخامسة، وفي سن الخامسة عشر اشتركت في دراسات تحكيم مباريات ومن هنا تصاعد شغفها تجاه إدارة المباريات، وأخيرًا قررت أن تعتزل اللعب وتحترف التحكيم.
مهندسة وحكم
تعمل سارة جمال كمهندسة مدنية حتى الآن، وتحاول التوفيق بين عملها وشغفها بكرة السلة وخاصة التحكيم، استطاعت أن تحصل على شارة التحكيم الدولي منذ عام 2016، وفي عام 2017 أصدر الاتحاد الإفريقي قرارًا بالسماح بارتداء غطاء الرأس أثناء التحكيم
إلى جانب كونها أول حكم مباراة كرة سلة محجبة.. أصبحت سارة كذلك في أوليمبيات طوكيو 2021 التي أدارت فيها مباريات تلعب بطريقة جديدة لأول مرة وهي طريقة 3×3 والتي تعتمد على سلة واحدة وثلاثة لاعبين من كل فريق.
[two-column]
قامت بالتحكيم في نهائيات بطولة إفريقيا للسيدات بمالي عام 2017 ثم في دورة الألعاب الفرانكفونية في نسختها الثامنة في كوت دي فوار عام 2017، ووصلت للتحكيم في كأس العالم للناشئات تحت سن 17 والذي أقيم في بيلا روسيا عام 2018
[/two-column]
الطريق إلى الأوليمبيات
استطاعت سارة أن تصبح ضمن فريق التحكيم في لعبة كرة السلة في أوليمبيات طوكيو 2021 بعد تحقيق العديد من الإنجازات التي صنعت منها مسيرة حافلة أهلتها لكي تصبح في هذه المكانة، إذ قامت بالتحكيم في نهائيات بطولة إفريقيا للسيدات بمالي عام 2017 ثم في دورة الألعاب الفرانكفونية في نسختها الثامنة في كوت دي فوار عام 2017، ووصلت للتحكيم في كأس العالم للناشئات تحت سن 17 والذي أقيم في بيلا روسيا عام 2018
كذلك شاركت في نهائيات بطولة إفريقيا للأندية لمرتين متتاليتين، المرة الأولى في موزمبيق عام 2018 والمرة الثانية في القاهرة عام 2019
ماذا بعد الأوليمبيات؟
تأمل سارة أن تحافظ على مستواها في التحكيم وأن تكتسب الثقة من الاتحاد الدولي ومن منظومة كرة السلة بالكامل للاستمرار، وأن تواصل حفاظها على حياتها الشخصية ومستواها الرياضي وعملها كمهندسة أيضًا
الدعم والتشجيع
تلقت سارة دعمًا من والدتها بالأساس والتي كانت حريصة على استمرارها فيما تحب منذ صغرها، وكذلك من زملائها وحتى من اللاعبين الذين يمتدحون شكل ملابسها، كذلك من زملائها الذين لم يشعروها بأي شيء مختلف واستوعبوا وجودها بالكامل.
كذلك تحب سارة على الدوام أن تشكر الله على أنه لم يخذلها وتوّج مجهودها بالوصول لأعلى المستويات، كذلك توجه حديثها للفتيات المسلمات في بقاع الأرض كافة أن يشاهدن نجاحها وهي في طوكيو كي يحرصن على إثبات أنفسهن واتباع أحلامهن والإصرار على تحقيق الإنجازات مهما كانت المعوقات أو الصعوبات.