قوات روسية تحاصر مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك، شرق أوكرانيا، تحاول السيطرة عليهما لحشد قواتها حول مدينة سيفيرودونتسك من كل الجهات، ما اعتبره محللون إنها خطوة فارقة في الحرب إذا حدثت.
تشير هيئة الأركان الأوكرانية إلى أن القوات الروسية تستعد لشن هجوم كبير حول سلوفيانسك، وهي قاعدة قوات الدفاع الأوكرانية، في منطقة دونباس، لوقف أي محاولات أوكرانية لإعادة السيطرة عليها وتعزيز نفوذها على البحر الأسود.
وحرَّكت روسيا 250 مركبة عسكرية إلى منطقة إزيوم، فضلًا عن قيامها بإصلاحات في جسر سكة جديد لتسهيل وتسريع خطوط الإمداد.
إضافة لذلك ما زالت المنطقة بين سيفيرودونتسك وليسيتشانسك موضع تركيز القوات الروسية في دونباس، لقطع الإمدادات الأوكرانية بالقرب من سيفيرودنتسك.
وحاول الروس شن هجوم على مدينتين في الشمال وإلى الشمال الغربي من سلوفيانسك، هما بارفينكوف وسفياتوهيرسك لكنهم لم ينجحوا، كما استخدمت المدفعية في منطقتين قريبتين هما شوروف وبروسيفكا.
ما أهمية سلوفيانسك وكراماتورسك؟
أوضح الأكاديمي والمحلل السياسي، آرثر ليديكبرك، إن كل من المدينتين محور نقل هامًا، فضلًا عن إمكانيات الصناعات الكثيرة فيهما، وفقًا لتصريحاته لسكاي نيوز عربية.
وأضاف أن “الوصول والسيطرة عليهما إنجاز مهم للقوات الروسية حيث ستقترب بذلك من حدود منطقة دونيتسك وتأمين جزء كبير من شمالها، فالمدينتان تقعان على بعد نحو 25 كيلومتراً من حدودها الغربية”.
وأشار إلى أن “كلاً من سلوفيانسك وكراماتورسك يتمتع بأهمية رمزية أيضاً، حيث استولت عليهما القوات الانفصالية الموالية لموسكو لعدة أشهر في عام 2014، قبل أن يطردهم الجيش الأوكراني ويعيد سيطرته مرة ثانية”.
واعتبر أن الدعم الغربي الأخير لأوكرانيا قد يسهم في تأخير سقوط المدينتين وقد يعمل الأوكرانيون على استعادة السيطرة على سيفيرودونتسك وقطع الإمدادات الروسية عبر الصواريخ بعيدة المدى التي أرسلتها أميركا وبريطانيا، مؤكداً أن الأسلحة الجديدة قد تغيّر الأوضاع على الأرض.
ومنذ انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة كييف، مطلع أبريل الماضي، اتجهت الجهود الروسية نحو الشرق والجنوب.
وتسيطر موسكو وقوات الانفصاليين الموالين لها على معظم أراضي دونيتسك ولوغانسك اللتين أعلن فيهما الانفصاليون “جمهوريتين” عام 2014، واعترفت بهما موسكو قبل أيام من بدء عملياتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.