قال إيلون ماسك إنه قد يسحب عرضه للاستحواذ على شركة تويتر بقيمة 44 مليار دولار، متهمًا الشركة بإخفاء معلومات تتعلق بمعرفة المزيد عن قاعدة بيانات المستخدمين.
وأوضح ماسك في خطاب موجه إلى المنظمين، أنه يحق له إجراء تحليله الخاص عن الحسابات غير المرغوب فيها، مشيرًا إلى أن الصفقة معلقة لحين إتاحة المزيد من المعلومات.
وأبلغ تويتر منذ فترة طويلة أن حوالي 5% من مستخدميه هم من الروبوتات، إلا أن ماسك يقول إن الحسابات الوهمية والرسائل غير المرغوب فيها أكبر بكثير من هذه النسبة المعلنة، مطالبًا بالبيانات لإجراء التحقق الخاص به.
وقال مايك رينغلر، محامي إيلون ماسك، في الرسالة: “بصفته المالك المحتمل لتويتر، يحق للسيد ماسك كما هو واضح الحصول على البيانات المطلوبة التي تمكنه من التحضير لنقل أعمال تويتر إلى ملكيته وتسهيل تمويل معاملاته، ومن أجل إنجاز المهمتين، يتعين الفهم الكامل والدقيق لجوهر أعمال تويتر، وقاعدة (بيانات) مستخدميها النشطين”.
وأضاف: “بناء على تصرفات تويتر حتى الآن، وأحدث مراسلات للشركة على وجه الخصوص، يعتقد السيد ماسك أن الشركة تقاوم، وتعرقل حقوقه في الحصول على المعلومات”.
وقال رينغلر: “يعد هذا خرقا ماديا واضحا لالتزامات تويتر بموجب صفقة الاندماج، كما يحتفظ السيد ماسك بجميع حقوقه الناتجة عن ذلك، بما في ذلك حقه في عدم إتمام الصفقة وحقه في إلغاء صفقة الاندماج”.
صفقة مهددة
أثار الخلاف المزيد من الشكوك حول مستقبل عملية الاستحواذ، التي وافق عليها مجلس إدارة تويتر في أبريل.
وقالت الشركة في بيان إن “تويتر قام وسيواصل مشاركة المعلومات بشكل تعاوني مع ماسك لإتمام الصفقة وفقًا لبنود اتفاقية الاندماج”.
وأضاف موقع تويتر، الذي قال إن السيد ماسك تنازل عن الحقوق المعتادة في بذل العناية الواجبة في حرصه على إبرام الصفقة، إنه ينوي استكمال عملية الاستحواذ بالسعر والشروط المتفق عليها.
أثار ماسك مسألة حسابات البريد العشوائي على وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي، قائلاً إن الصفقة معلقة لكنه ظل ملتزمًا بالاستحواذ.
وقال المحللون إن رئيس شركة Tesla ربما يستخدم المشكلة لمحاولة إعادة التفاوض على السعر، مشيرين إلى أن قرار السيد ماسك بإثارة القضية على وسائل التواصل الاجتماعي كان غير تقليدي، ما يجعل من الصعب تحديد مدى جديته.
هل سيصبح “تويتر” برسوم مالية؟ إيلون ماسك يفاجئ جمهور المنصة