حاولت الهند تهدئة الغضب في الداخل والخارج بعد أن أدلى اثنان من كبار المسؤولين في الحزب الحاكم في البلاد بتصريحات مسيئة للنبي محمد، حيث تم اعتقال 38 شخصًا بسبب أعمال شغب في مدينة شمالية والتخطيط لاحتجاج في وقت لاحق في مومباي.
وأعلن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، وقف المتحدثة باسمه، نوبور شارما، بعد تصريحاتها المسيئة للنبي والإسلام، وقوبلت بشجب واستنكار من عدد من الدول العربية والإسلامية.
اعتذار رسمي
أصدر الزعيمان اعتذارًا علنيًا وقام الحزب بإيقاف السيدة شارما وطرد السيد نافين جيندال، الذي كان الرئيس الإعلامي لوحدة دلهي بالحزب.
وجاء في بيان أن “حزب بهاراتيا جاناتا يدين بشدة إهانات أي شخصيات دينية من أي دين. كما يعارض الحزب أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين. ولا يروج حزب بهاراتيا جاناتا لمثل هؤلاء الأشخاص أو الفلسفة”.
تحرك عربي وإسلامي
استخدمت المملكة العربية السعودية بعض الكلمات القوية في بيانها، كما أعربت عن إدانتها واستنكارها لتصريحات المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا.
وأكد بيان الخارجية السعودية، رفض المملكة “المساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات والرموز الدينية كافة”.
كما رحبت الخارجية السعودية بوقف الحزب الحاكم المتحدثة باسمه عن العمل.
وقالت وزارة الخارجية القطرية: “إن السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للمسلمين بالاستمرار دون عقاب، يشكل خطرا جسيما على حماية حقوق الإنسان وقد يؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش، مما سيخلق دائرة من العنف والكراهية”.
ورحبت كل من وزارتي الخارجية القطرية والكويتية بقرار الحزب، لكن كل منهما أضافت في بيان مستقل أنها تتوقع اعتذارا علنيا، ورفضا رسميا من الحكومة الهندية، لهذه التعليقات.
واستنكرت وزارة الخارجية البحرينية التصريحات المسيئة، ورحبت بقرار حزب بهاراتيا جاناتا إيقاف المتحدثة باسمه عن العمل، مشددة على “ضرورة شجب أي إساءات بحق النبي محمد، باعتبارها استفزازًا لمشاعر المسلمين وتحريضًا على الكراهية الدينية”.
وقالت باكستان في بيان إنها “تدين بأشد العبارات الممكنة”، التصريحات “المسيئة للغاية”، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لتلافي ما وصفته بالوضع المتفاقم للإسلاموفوبيا في الهند.