أثارت جريمة قتل وقعت في أمريكا أبريل الماضي جدلاً كبيرًا، بسبب تورط رامي فهيم فيها، الذي لم يكن إلا نجل وزيرة الهجرة المصرية، السفيرة نبيلة مكرم.
ما زالت التحريات قائمة، وكشفت السلطات الأمريكية أن الشركة التي يعمل فيها فهيم، واسمها “بنس” لإدارة الثروات، تعود ملكيتها لسيدة من أصول مصرية.
هاجرت “ليلى بنس” صاحبة الشركة من مصر بعد حرب العام 1967، تلقت تعليمها وعملت في الأراضي الأمريكية، ثم تزوجت من مواطن أمريكي، قبل أن تبدأ أعمالها الناجحة.
الجريمة.. والصلة
اتهم رامي فهيم بقتل اثنين من زملائه، يعملان معه في شركة بنس، وأحيل للمحاكمة التي ستعقد جلستها في 17 يونيو المقبل.
الجريمة وقعت في نهاية أبريل الماضي، قتل فيها الشاب المصري زميليه جوناثان بام وغريفين كومو، وكلاهما من خريجي جامعة تشابمان، يبلغان من العمر 23 عامًا.
تلقت الشرطة بلاغًا بتواجد القتيلين وجريح واحد هو رامي فهيم داخل محل الجريمة، لتنتقل الأنظار إلى ليلى بنس.
قنبلة في غرفتها
في محافظة السويس شرقي مصر، ولدت ليلى بنس في العام 1955، وفي الثانية عشر من عمرها اندلعت حرب يونيو 1967، لتقذف على ليلى قنبلة في غرفتها، لكنها نجت منها مع عائلتها.
ذكرت السيدة في تصريحات سابقة، أن صفارات الإنذار انطلقت أثناء الإفطار مع والديها وشقيقاتها الثلاث، فأجبرتهم على ترك المنزل والهروب من غارة جوية وشيكة، بالفعل تهدم المنزل إلى ركام في لحظات.
ومن السويس إلى الشرقية حطت رحال العائلة، لكنها سرعان من انتقلت إلى منطقة شبرا في القاهرة لظروف عمل والدها، الذي حصل على تأشيرة الهجرة لبلاد العم سام.
اضطرت ليلى بسبب الظروف الصعبة للعمل كبائعة للنقانق حتى أكملت الدراسة الثانوية في أمريكا، وحصلت على الشهادة الجامعية في الاقتصاد مثل والدها، ثم تزوجت من درايدن بنس الذي حصلت منه على لقبها، وأسست معه شركة لإدارة الأصول والثروات والممتلكات، برأس مال لا يتجاوز 20 ألف دولار.
تحولت الشركة خلال سنوات قليلة إلى إحدى كبريات الكيانات الأمريكية، برأس مال يصل إلى ملياري دولار، محتلة المركز السادس ضمن إدارة الثروات.
ساهمت “بنس” في جمع تبرعات لمبادرة “حياة كريمة” التي أطلقتها الحكومة المصرية لتطوير القرى المصرية، كما تبرعت بنفسها لعدة مشروعات في مصر.
تفاصيل جريمة القتل المتهم فيها نجل الوزيرة المصرية نبيلة مكرم
أصلها عربي.. من هي ريما عبد الملك وزيرة الثقافة الفرنسية الجديدة؟