جدل واسع أثارته المغنية اللبنانية نانسي عجرم بعدما ظهرت في فيديو نشرته على حسابها على إنستقرام تتنكر فيه بزي مختلف وصبغت وجهها بلون داكن.
واجه الفيديو انتقادات من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبروها إهانة وتمييز ضد أصحاب البشرة السمراء، معيداً إحياء مصطلح قديم هو “البلاك فيس”.
“بلاك فيس” هو مصطلح عالمي معروف يرمز إلى حقبة زمنية من العنصرية ضد السود، وظهر تحديداً في منتصف القرن التاسع عشر في أمريكا أي قبل نحو مئتي عام.
بدأ المؤدون في المسارح يرسمون وجوههم باللون الأسود، أثناء تأديتهم لعروض كوميدية تسخر من الأفارقة المستعبدين.
وكانوا يرتدون أيضاً ملابس ممزقة وسوداء، معطين انطباعاً عن السود بأنهم جهلة وكسالى وجبناء، وذلك كله بهدف إضحاك الجمهور الأبيض، تلك الممارسات كانت مؤلمة ويراها السود مسيئة لهم، بحسب متحف سميثونيان القومي للتاريخ والثقافة الإفريقية الأميركية.
ومن بين أشهر الشخصيات وأكثرها شعبية هي شخصية “جيم كرو” التي صنعها الكاتب المسرحي ” توماس دارتموث رايس”، وكان يرتدي قناع وجه أسود من الفلين المحروق مع ملابس رثة، كما كان يتعمد التحدث باللغة العامية بلكنة السود.
بحسب مكتبة جامعة جنوب فلوريدا، فإن عروض البلاك فيس بدأت في نيويورك، لكنها انتشرت بشكل واسع وسريع شمالاً وجنوباً، إلى أن جاء عام 1845 الذي تحول الأمر فيه إلى صناعة امتدت إلى القرن العشرين بأفلام ومسرحيات شهيرة.
تسبب هذا الإرث الفني في ترسيخ صورة نمطية مسيئة ومهينة للسود وتشويه قطاع عريض من البشر أصحاب البشرة السمراء ما زالوا يحاولون التخلص منها حتى يومنا هذا.
أشعة الليزر.. الضوء الذي غير وجه العالم