سياسة

وصمة العار بوجه أمريكا.. ماذا حدث في سجن أبو غريب؟

في مثل هذا اليوم، 19 مايو عام 2004، بدأت محاكمة جنود أمريكيين متهمين بإساءة معاملة المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب.. كان هذا بعدما تفجرت فضيحة السجن والممارسات المخالفة فيه، وانتشار صور تظهر التعذيب الوحشي ضد المعتقلين فيه من العراق وأفغانستان.

ما هو سجن أبو غريب؟

يقع سجن أبو غريب، أو سجن بغداد المركزي، في العاصمة العراقية، وبناه البريطانيون في الستينيات، وجرت توسعته بـ6 أقسام أخرى عام 2022.

خلال غزو العراق خالفت القوات الأميركية كل قواعد معاملة السجناء، من الناحية الحقوقية والقانونية ومبادئ حقوق الإنسان، ومارست التعذيب بطرق شنيعة وخطيرة.

تحقيقات وتحركات قضائية

عندما كُشفت القضية أثارت موجة من الاستياء العالمي والعربي على وجه الخصوص، وسميت هذه الحادثة بفضيحة أبو غريب.. ما ترتب عليه محاكمات وتحقيقات قامت بها وزارة الدفاع الأميركية.

واستهدفت سيارة مفخخة السجن في وقت لاحق من العام نفسه، ما أدى إلى فرار أكثر من 150 سجينًا، قبل أن تخليه القوات الأمريكية وتوزع من فيه على سجون عراقية أخرى.

وحُكم على النقيب، شوان مارتن، بـ45 يوم سجن وغرامة 12000 دولار أمريكي، عام 2008، وهو الجندي الأعلى رتبة الذي تمت محاكمته من الجيش الأمريكي في قضية أبو غريب.

تعذيب إلى ما لا نهاية

يشير الناجون من هذا السجن إلى ممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقهم، مثل الصعق بالكهرباء والإيهام بالغرق والحرمان من النوم والإذلال الجنسي، واستمر الأمر لأكثر من عام، بغض النظر عن طبيعة السجناء، سواء مدنيين أو عسكريين.

وأثارت الفضيحة اهتمام الرأي العام الأمريكي والعالمي الذي سلط الضوء على السياسة الأمريكية الحديثة، وأعلن تقرير حصلت عليه صحيفة “واشنطن بوست” أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية استعملت العديد من وسائل التعذيب غير المبررة على الرغم من أن معظم الحالات التي تم تعذيبها كانت اعترفت قبل أن يتم تعذيبها، وهذا لم يمنع الوكالة من تعذيبها بصفتها ذات أهمية عالية للأمن القومي الأمريكي.