أعلنت الأمم المتحدة عن خطة تشغيلية لتفريغ ناقلة النفط صافر من حمولتها النفطية ونقلها إلى ناقلة بديلة وسط تحذيرات أميركية من الخطر الكارثي الذي تمثله الناقلة.
ووفق المنظمة، تهدف الخطة لبدء تفريغ الناقلة المهددة بالانهيار قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غربي اليمن في منتصف يوليو المقبل.
واطلعت صحيفة “الشرق الأوسط” على الخطة، التي ذكرت أنه كان من المفترض تحديد السفينة البديلة في الأول من مايو الجاري، لكن أحد المسؤولين في شركة صافر للإنتاج والاستكشاف مالكة الناقلة، شكك في نجاح الخطة أ، متوقعاً مواجهة تحديات كبيرة أهمها عدم إيفاء الحوثيين بالتزاماتهم كما حدث مرات عدة من قبل.
وأكد المسؤول الذي رفض كشف هويته، وجود مبالغة في الميزانيات المرصودة لتفريغ الخزان العائم، موضحًا إمكانية الاستفادة من تلك المبالغ في أمور كبيرة: كاستئناف مشروع بناء الخزانات الاستراتيجية على البر، الذي كان قد تبقت 6 أشهر على إنجازه لولا الحرب التي أشعلها الحوثيون.
خطر كارثي
وكانت الولايات المتحدة جددت تحذيرها من الخطر الكارثي الذي تمثله ناقلة النفط “صافر” أوائل الشهر الجاري، في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في رفض وصول فريق أممي لصيانتها وتفريغها.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ حينها، إن سفينة “صافر” تشكّل تهديداً اقتصادياً وبيئياً خطيراً على البحر الأحمر وما وراءه.
وأكد أن لدى المجتمع الدولي والجهات الفاعلة فرصة لتجنب حدوث تسرّب كارثي، خاصة بعد أن تعهدت دول مانحة، بتقديم نحو 33 مليون دولار للمساعدة في تمويل عملية لمنع التسرّب النفطي المحتمل من ناقلة النفط القديمة “صافر”.
ولم يتم جمع الـ 33 مليون دولار التي تم التعهد بها خلال مؤتمر المانحين الذي نظمته الأمم المتحدة وهولندا، في حين أن الهدف الأكبر هو جمع 80 مليون دولار لنقل 1,1 مليون برميل من “صافر” قبل وقوع كارثة إنسانية وبيئية.