قال رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكريميسنغه، إن وقود البلاد قد نفد لعدم تمكن السلطات من تسديد ثمن واردات أساسية، في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة.
وأضاف في بيان له “نفد البترول، مخزوننا في الوقت الحالي يكفي ليوم واحد فقط”، وكانت سريلانكا قد تخلفت عن سداد ديون خارجية لها، ما يعني إفلاسها ومواجهة المزيد من الصعوبات.
يبلغ عدد سكان سريلانكا نحو 22 مليون نسمة، وتكمن أزمتها في نقص الغذاء والوقود، فضلًا عن انقطاع الكهرباء باستمرار، نتيجة التضخم المتسارع والديون الهائلة.
كارثة اقتصادية
أعلنت سريلانكا قبل ذلك أنها ستسدد ديونها، البالغة 51 مليار دولار، لكن نصفها عبارة عن قروض من السوق بشكل سندات سيادية دولية، أحدها بقيمة مليار يورو يُستحق في يوليو المقبل.
وتعد الصين من أكبر دائني سريلانكا وتمتلك قرابة 10% من الدين الخارجي، تليها اليابان والهند، واستدانت الحكومة مبالغ كبيرة من بكين منذ 2005 لمشاريع بنى تحتية، أصبح العديد منها ممتلكات مكلفة لا يمكن التخلص منها.
وطلبت سريلانكا من الهند والصين تخفيف دينها، إلا أن هاتين الدولتين فضلتا منحها المزيد من خطوط الائتمان التي تسمح لها بشراء المواد الأساسية.
وتشير التقديرات إلى أن سريلانكا بحاجة إلى 7 مليارات دولار لخدمة دينها العام هذا العام، مقابل 1.19 مليار دولار فقط من مبالغ الاحتياط في نهاية مارس، وفق تقارير غربية.