جزر فرسان هي عبارة عن مجموعة صغيرة من الجزر المرجانية، وهي تقع بالقرب من شاطئ محافظة “جازان” السعودية، وتتميز هذه الجزر الخلابة بأمواج متكسّرة وشواطئ بيضاء شاعرية ومناظر ريفية طبيعية لم تتغير بعامل الزمن، فيمكن القول إن جزر فرسان هي الوجهة المفضلة لراغبي استكشاف الحياة البسيطة على سواحل البحر الأحمر، مع الاستمتاع بالفرص المتاحة للغطس والغوص.
هذ الجزر تتمتع بتاريخ كبير يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، حيث تعاقبت عليها حضارات متتالية عبر التاريخ، بمن فيهم السبئيين والرومان والأكسوميين والعثمانيين، وبالطبع العرب.
التاريخ الحضاري البشري لجزر فرسان ليس السبب الوحيد لشهرتها، ولكنها تتمتع بتنوّع حيوي مذهل بصفتها محمية بحرية.
[two-column]
الحياة البحرية في جزر فرسان لا تنتهي فهي أيضًا موطنًا لأسماك القرش الحوتي، والأطوم، وأسماك مانتا، والسلاحف البحرية.
[/two-column]
مميزات استثنائية
ومن أجمل المعالم في هذه الجزر المنازل الفريدة من نوعها والمبنية من المرجان والتي تقع على الجزيرة الرئيسية، بالإضافة إلى غابات المنغروف التي توفّر أرضًا خصبة لتكاثر الطيور، في حين أنّ المياه المجاورة تجذب أنواعًا مختلفة من الطيور التي تقتات على الكائنات البحرية، مثل طائر العقاب النساري وصقر الغروب والبجع الرمادي ورئيس البحر أحمر المنقار والنورس أبيض العين والخرشنة الصغيرة والحنكور وطائر النحام، كما أصبحت مؤخرًا موطنًا لغزال جزر فرسان المهدد بالانقراض.
إذا وقفت تتأمل الأمواج المتكسرة على الشاطئ، ستجد عالم غير مستكشف من الشعاب المرجانية، كما تشتهر الجزر بالسمكة الببغائية (التي يحتفل بها السكان المحليون في مهرجان كل ربيع).
الحياة البحرية في جزر فرسان لا تنتهي فهي أيضًا موطنًا لأسماك القرش الحوتي، والأطوم، وأسماك مانتا، والسلاحف البحرية.
باختصار هذه الجزر يمكنها أن تقدم لزوارها تجربة فريدة للاستمتاع بالطبيعة وببساطة الحياة.
الطبيعة تنهار.. ماذا سيحدث بنهاية القرن الحادي والعشرين؟
