نورة الداود.. سيدة سعودية لم يُقدر لها الحمل رغم محاولاتها وانتظارها طيلة 10 سنوات بعد الزواج، فعلمت أنها لا تستطيع الإنجاب.. فكان قرارها باحتضان إحدى الطفلات اليتيمات، ووقع الاختيار على “أمل” ذات الـ4 سنوات.
كانت أمل سببًا في تغيير حياة السيدة وجلبت الخير والسرور معها، أدخلت البركة إلى بيتها، ولم تكمل عامها الرابع على احتضانها إلا وحدثت المفاجأة.
بعد مرور 14 عامًا على زواج السيدة، حدث الحمل دون أي علاج أو تدخل طبي، فأنجبت سارة وبعدها البراء وسعد، وظهرت في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تحكي عن قصة احتضانها للطفلة.
أرادت السيدة الحديث عن تجربتها في مقطع الفيديو ولفت انتباه المجتمع إلى أهمية احتضان الأيتام وتربيتهم ورعايتهم داخل الأسرة، وأثر ذلك في تحويلهم إلى لبنة صالحة تخدم المجتمع.
– امرأة عظيمة أخلصت النية لله سبحانه وتعالي فرزقها الذرية الصالحة بعد 14 عاً من الانتظار دون علاج…
-حتى أسمها والله لا أعرفه وصلني المقطع هكذا..
-ومن يعرفها يخبرنا كثر الله من أمثالها .. pic.twitter.com/CJlNL4qr63— عبدالله العدواني (@Abdulla_Adwani) May 7, 2022
وأوضحت السيدة السعودية أنها تشعر بمسئولية تجاه الأيتام وتحرص منذ صغر “أمل” على التواصل مع كل ما يخصهم وتعبره روتينًا أساسيًا في حياتها.
تحدثت نوارة الداود أيضًا عن الطفلة التي احتضنتها وكيف كانت علاقتهما، من حيث الاهتمام والرعاية والعطف والمشاعر المتبادلة، وحرصها على تعليمها حتى اكتسبت ثقتها بنفسها، وكانت بمثابة الأم الناصحة والمهتمة والراعية.
وحذرت الداود من الممارسات الخاطئة التي تمارسها بعض الأسر المحتضنة للأيتام، مؤكدة على ضرورة صدق المشاعر وتقبلهم وعدم الشعور بالخجل أو العار من تواجدهم.
نصحت الداود أيضًا بضرورة شرح التفاصيل كافة للطفل المُحتضَن ببساطة وصدق، ورغم أن دور الأيتام تقوم بكامل الرعاية للأطفال وتقدم مختلف الخدمات، إضافة إلى توفير الدولة المتطلبات ووسائل الراحة، فإن الداود تأمل في ألا يبقى أي طفل في دور الأيتام لأنهم يحتاجون إلى بيئة اجتماعية من أم وأب وإخوان وأقارب كي يأخذ من العادات والتقاليد والحنان والاهتمام والتربية والاحتواء، وهو مهم للأسرة المحتضنة وللطفل كي يعيش في بيئة مناسبة.
في مثل هذا اليوم.. القوات السعودية تنتصر بمعركة تربة وذكرى نكبة فلسطين
الجوازات السعودية تحدد شرط إصدار أو تجديد جوازات السفر للتابعين