سجال دائر بين الأردن وإسرائيل بشأن الإشراف على المسجد الأقصى، ظهر مجددًا عندما قالت وزارة الأوقاف الأردنية إنها المسئولة عن تعيين حراس الأقصى بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الفلسطينية.
أوضحت الأوقاف الأردنية في بيان لها أن تلك المسئولية “لا تقبل المشاركة أو الإملاء من أية جهات كانت، بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي”، ليرد مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأن “كل القرارات المتعلقة بجبل الهيكل “الحرم القدسي الشريف عند المسلمين” من قبل الحكومة الإسرائيلية بناءً على اعتبارات السيادة وحرية العبادة والأمن، دون الاهتمام بضغوط تمارسها جهات أجنبية أو سياسية”.
من يدير الأقصى؟
يقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967، ويضم هذا المجمع المسجد القبلي وقبة الصخرة داخل أسواره بالحرم القدسي الشريف، كما يطلقون اسم المسجد الأقصى على المكان الذي يعرف لدى اليهود باسم جبل الهيكل.
عند احتلال فلسطين عام 1948 انتقلت أوقاف القدس إلى عهدة الأردن، وما زالت تحت إشراف المملكة الهاشمية حتى يومنا هذا.
وكان توقيع إسرائيل لمعاهدة السلام مع الأردن في 1994 مصحوبًا باعترافها بإشراف الأردن على المقدسات الإسلامية داخل القدس وتديرها عن طريق دائرة الأوقاف الإسلامية.
ملامح تاريخية
حاولت إسرائيل ضم المقدسات الإسلامية إلى سيطرة وزارة الأديان الإسرائيلية، كان هذا بعد حرب 1967.. لكنها لم تستطع فعل ذلك، وطالبها مجلس الأمن بعد ذلك عدم إعاقة أي مشاريع مختصة بالترميم والصيانة في الأماكن المقدسة التي يديرها الأردن، وذلك بعد حريق المسجد الأقصى عام 1969.
دائرة أوقاف القدس
تشرف هذه الدائرة على أبواب المسجد الأقصى الـ14 وتحمل مفاتيحها، باستثناء باب المغاربة الذي تتحكم إسرائيل بمفاتيحه منذ عام 1967.
وينبثق عن هذه الدائرة مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، ويعين أعضاءه بقرار من مجلس الوزراء الأردني، للإشراف على “إدارة الأوقاف والأملاك الوقفية التي تشكل أكثر من 50 بالمئة من الأملاك في القدس الشريف”، بحسب موقع الوزارة.
ويهدف المجلس، بحسب موقعه إلى “الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس، ورسم البرامج والخطط المتعلقة بالحرم القدسي، وإدارة “الأوقاف الإسلامية من الناحية الدينية والإدارية والسياسية”.
كذلك تشرف وزارة الأوقاف الأردنية على اللجنة الملكية لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهي لجنة مخصصة لإدارة أعمال الإعمار والصيانة والترميم والمشتريات اللازمة لتلك الغاية، بحسب موقع الوزارة.
ورغم أن الشؤون الإدارية والمالية للمسجد الأقصى تُدار من قبل وزارة الأوقاف الأردنية، إلا أن مداخيله تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
زيلينسكي يختار القدس للتفاوض مع روسيا
شيرين أبو عاقلة.. رصاص الاحتلال يغيب صوت الصحافة المقاوم (بروفايل)