إنه إما التطور التالي للإنترنت أو أحدث كلمة طنانة لشركة Facebook لإثارة حماسة المستثمرين بشأن بعض الابتكارات الغامضة التي قد لا تتحقق خلال العقد المقبل.
في كلتا الحالتين، تعمل شركات التقنية – وخاصة Facebook – بشكل متزايد على تعزيز مفهوم “metaverse”، وهو مصطلح الخيال العلمي الكلاسيكي لعالم افتراضي يمكنك العيش فيه والعمل واللعب بداخله. مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة Facebook هو الأكثر تفاؤلاً بشأن هذا المفهوم، حيث أعلن عن خططه في وقت سابق من هذا الشهر لتحويل Facebook من شركة وسائط اجتماعية إلى شركة metaverse في السنوات القادمة.
المستقبل
لا يزال الكثيرون في وادي السيليكون ينظرون إلى metaverse على أنه المستقبل. على سبيل المثال، تستثمر Google بشكل كبير في الواقع المعزز (AR)، وهو المكان الذي تستخدم فيه التقنية للنظر إلى العالم الحقيقي ولكن مع وضع كائنات رقمية ثلاثية الأبعاد في الأعلى. وتنتشر الشائعات بأن شركة آبل تصنع منتجات مثل النظارات لتجربة المساحات الافتراضية.
لكن يبدو أن Facebook هو الأكثر التزامًا بهذه الرؤية الجديدة. في سعيه لتحويل Facebook إلى شركة metaverse، يسعى زوكربيرج إلى بناء نظام يتنقل فيه الأشخاص بين الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز وحتى الأجهزة ثنائية الأبعاد، باستخدام صور رمزية واقعية لأنفسهم عند الاقتضاء. هنا سيعملون ويتواصلون اجتماعيًا ويشاركون الأشياء ولديهم تجارب أخرى، بينما لا يزالون على الأرجح يستخدمون الإنترنت لبعض المهام مثل عمليات البحث التي تشبه كيفية استخدامها الآن.
[two-column]
الميتافيرس هي بيئة افتراضية تُمكِّن المستخدمين من التواجد مع أشخاص آخرين في مساحات رقمية، وتشمل البيئة المجسمة محتوى الواقعين الافتراضي والمعزَّز
[/two-column]
ينفق Facebook المليارات سنويًا على metaverse. لن تقدم الشركة رقمًا محددًا، لكنها لم تسقط تقدير أحد المحللين بأن الشركة تنفق حوالي 5 مليارات دولار سنويًا على التطوير المرتبط بالميتافيرس.
ما هي تقنية الميتافيرس؟
بيئة افتراضية تُمكِّن المستخدمين من التواجد مع أشخاص آخرين في مساحات رقمية، ولا يمكن أن تؤسسها شركة واحدة أو تستطيع السيطرة عليها، وتشمل البيئة المجسمة محتوى الواقعين الافتراضي والمعزَّز، كما أنها تسمح للمستخدمين بالدراسة والترفيه، والقيام بكافة الأنشطة داخلها.
سنوات من العمل
سيستغرق الأمر سنوات حتى تنتهي خطط زوكربيرج، إذا حدثت على الإطلاق. وتحب شركات التقنية المفاهيم المستقبلية التي لم يتم معرفتها بالكامل بعد، مثل الذكاء الاصطناعي. تميل تعريفات هذه المصطلحات إلى التشويش والابتعاد عن المفهوم الأصلي. (لا يوجد ذكاء اصطناعي حقيقي حتى الآن، على سبيل المثال، بغض النظر عن عدد المديرين التنفيذيين في شركات التقنية الكبرى الذين يتظاهرون بوجوده).