يدخل معدن “الليثيوم” في صناعة هامة عديدة، أهمها بطاريات السيارات الكهربائية، والآن تنتظر السعودية نتائج المسح الجيوفيزيائي للكشف عن المخزونات التعدينية من المعدن النفيس، كما صرّحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، بأن “هناك عدة مواقع تطرقت إليها الدراسات، تتوافر فيها كميات من معدن الليثيوم، لكنها تحتاج إلى دراسات أكبر لتحديد أرقام أكثر دقة”.
وأضافت الوزارة: “لذلك متوقع من مبادرة البرنامج العام للمسح الجيولوجي ومبادرات الاستكشاف ذات الصلة ضمن برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية، أن تكون إحدى مستخرجاتها كميات من هذا المعدن”.
هذا ما يجعل للسعودية ميزة تنافسية، فهي تسعى إلى الاستفادة من الثروات المعدنية الهائلة، باستثمار المعادن التي تُقدر بنحو 1.3 تريليون دولار، وتتضمن أكثر من 15 معدنا تجاري الاستخدام.
كانت الوزارة قد أعلنت بدء أعمال المسح الجيوفيزيائي، بانطلاق أولى طائرات المسح في أغسطس الماضي عبر منطقة الدرع العربي، للحصول على البيانات الدقيقة الجيولوجية المتنوعة، بالإضافة للكشف عن الثروات المعدنية في المنطقة، لتطوير وتقييم عدة مشاريع صناعية تتوزع على القطاعات الصناعية المستهدفة، المتجاوزة قيمتها الاستثمارية 40 مليار ريال، وهذا ما يعمل عليه المركز الوطني للتنمية الصناعية بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية.
وصناعة السيارات وأجزاءها من الصناعات الواعدة التي تحظى باهتمام القيادة كما يرى المركز، فهي تملك دورًا كبيرًا في دعم الصناعات المجاورة مثل الصناعات الكيمياوية والمعدنية، لمواكبة التغيرات السريعة والتحول التكنولوجي الذي تمر به صناعة السيارات العالمية، ويعمل المركز بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية على رسم التوجه الاستراتيجي للاستفادة من هذا التحول، ما يساعد على توطين قطع وأجزاء السيارات في المملكة.
يُذكر أن العديد من المعادن الهامة تتوافر في السعودية، مثل الزنك، والفوسفات، والذهب، والنحاس، وخام الحديد، والفلسبار، والبوكسيت، والسيليكا، والحجر الجيري، واليورانيوم، والنيوبيوم، والفضة وغيرهم.
أكبر مُصنّعي بطاريات السيارات الكهربائية 2021
تزايد الطلب على “الليثيوم” يُثير قلق صانعي السيارات الكهربائية