السعودية أحداث جارية صحة

إجراءات اتخذتها الدول للتلقيح

في سبيل الحرب التي يخوضها العالم لمحاصرة فيروس كورونا الذي اندلع في نهاية عام 2019 وأجبر الجميع على اتخاذ إجراءات وقائية في سبيل تقليل الخسائر، تتمسك جميع الدول الآن باللقاح كسلاح ناجع وفعال لحسم هذه الحرب وإعادة الحياة إلى طبيعتها قبل الجائحة، ومن أجل تفعيل اللقاح وتطعيم أكبر عدد ممكن من السكان تباينت مواقف هذه الدول في سبيل الخروج السريع من هذا المأزق.

المملكة بين الترغيب والترهيب

على سبيل المثال لجأت المملكة إلى وضع قيود على حركة أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم، إذ ألزمت العاملين في القطاع العام والخاص بتلقي التطعيم من أجل العودة للدوام من مقرات العمل، كذلك منعت غير المحصنين من ارتياد الأماكن الثقافية والترفيهية كالمراكز التجارية والمولات، كذلك دخول المنشآت التعليمية الحكومية والخاصة وركوب وسائل النقل العامة، وذلك القرار الذي يسري العمل به ابتداءً من أول أغسطس، وتشترك اليونان مع المملكة في السماح للملقحين فقط بدخول الأماكن الترفيهية.

الإجبار الكامل لجميع البالغين

في دول مثل طاجيكستان وتركمانستان وكذلك الفاتيكان أصبح التطعيم إلزاميًا لجميع البالغين من جميع السكان، كذلك لمن يعمل ضمن فريق به أكثر من 20 شخص في كازاخستان، أما إندونيسيا فقد هددت بالغرامة لمن يمتنع عن أخذ اللقاح، أما بولندا فقد اعتبرت التلقيح إلزاميًا لمن لديهم احتمالات تعرضهم لمخاطر كبرى مثل كبار السن والأطقم الطبية.

الأطقم الطبية أولاً، وفئات أخرى

معظم الدول قررت إلزام الأطقم الطبية وموظفي دور رعاية المسنين بالتلقيح ضد كورونا، وذلك مثل المجر التي ألزمت جميع العاملين في القطاع الطبي بالتلقيح، وأستراليا التي أضافت لهم الرياضيين المشاركين في أوليمبيات طوكيو، وبريطانيا التي أضافت للأطقم الطبية مرتادي أندية السهر الليلية، بينما في إيطاليا حذرت الحكومة الإيطالية جميع العاملين في وظائف تتعلق بالرعاية الصحية والتي تشمل الصيادلة بالإيقاف بدون أجر عن العمل حتى العام القادم في حال رفض أخذ اللقاح.

مواطنون وزائرون

في الولايات المتحدة الأمريكية وردت أنباء عن خطة الحكومة لإلزام جميع موظفي المنشآت الفيدرالية بأخذ اللقاح أو الخضوع لاختبار أسبوعي للتأكد من عدم الإصابة، بينما في مالطا منعت الدولة أي زيارة من الخارج ما لم يكن الزائر قد حصل على جرعته الكاملة من اللقاح.

تباينت ردود الأفعال والمواقف من الحكومات تجاه اللقاح، ولا ريب أنها جولة هامة وقد تكون حاسمة في معركة العالم ضد لقاح كورونا، لذلك ليس علينا أن نندهش حين نجد الحكومات تتعامل معها بكل هذه الجدية.