مسفر الحلافي هو شاب سعودي، يهوى الحياة البرية يعشقها منذ الطفولة بفضل والده، الذي أهداه كاميرا صغيرة عام 2004، ليبدأ رحلة البحث عن شغف بالبراري السعودية.
يقول “الحلافي”، في تصريحات لموقع “العربية.نت”، إن ما أثار انتباهه حينها، بعض المناجم والمباني الحجرية المندثرة، الدالة على مرور حضارات قديمة، غير أنه اكتسب التأمل في مخلوقات الله خلال تجواله بالصحراء.
موروث تراثي
وأكد “الحلافي” أن البراري في المملكة خصبة، وتمثل جزءًا من هوية وموروث السعوديين، لافتًا إلى أنه يفضل الذهاب إليها بمفرده دون مرافقة أحد، ليتمكن من إتمام عمليات الرصد التي يخطط لها، ومن ثم تعقب الأثر.
وأوضح الشاب السعودي، أنه قام بقطع 45 ألف كيلو خلال رحلة عمل النمر العربي، والتي قام بها تحت رعاية الهيئة الملكية لمحافظة العلا، مشيرًا إلى أن رحلاته الاستكشافية شهدت الكثير من المناطق الجبيلة والساحلية والصحراوية، والأودية، والسهول، والشواهق.
[two-column]
يقول الشاب السعودي إنه يحب رصد الذئاب، وتحديدًا وهي تصول وتجول أمامه، ورؤية تصرفاتها في بيئتها الطبيعية، إذ لا يمكن استدراجها بسبب ما تتمتع به من ذكاء وحذر وحدة نظر.
[/two-column]
طموحات
ونجح “حلافي”، خلال تلك الرحلات في رصد التنوع البيئي والحيواني في بيئة المملكة، مشيرًا إلى أن أبرز ما رصده السلاحف البرية، وبعض الأسماك التي لا تعيش سوى وسط الجبال الوعرة.
ويقول الشاب السعودي إنه يحب رصد الذئاب، وتحديدًا وهي تصول وتجول أمامه، ورؤية تصرفاتها في بيئتها الطبيعية، إذ لا يمكن استدراجها بسبب ما تتمتع به من ذكاء وحذر وحدة نظر.
وأعرب “حلافي” عن أمله في توثيق الحياة البرية السعودية، ونشر الوعي بأهمية البيئة والحفاظ عليها، مشيدًا بالتحول الرسمي والمجتمعي في هذا المجال وهو ما يتسق مع رؤية المملكة 2030.
يوم النمر العربي.. جهود سعودية للحفاظ على السلالة من الانقراض
المستحيل ليس بلايلي.. رحلة شاقة تليق بمحارب الصحراء
قصة شقيقين سعوديين.. من «رغد العيش» إلى الهلاك في سبيل «داعش»