تحول الصراع في أوكرانيا إلى شرق البلاد، حيث تتمتع القوات الأوكرانية بصلابة القتال والاستعداد الجيد، ويعتقد المحللون أن أفضل الوحدات الأوكرانية موجودة في هذه الجبهة.
تقاوم القوات الأوكرانية التقدم الروسي بشدة حتى الآن، لكن القوات الروسية قد تتفوق عليها في عدة مناطق أخرى.
أين ستكون المعارك الرئيسية؟
قال المسئولون الروس إن تركيز قواتهم الآن هو “التحرير الكامل” لمنطقة دونباس، التي تضم منطقتي لوهانسك ودونيتسك، لكن طبيعة المنطقة الشرقية ستشكل تحديات كبيرة للروس أثناء هجومهم.
مع وجود مساحة أقل من الغابات في شمال البلاد، يقول المحللون إن المناطق المفتوحة قد تكون في صالح أوكرانيا التي كان لديها سنوات لإعداد دفاعاتها.. لا يقتصر الأمر على الخنادق على غرار الحرب العالمية الأولى على الجانب الأوكراني، بل سيحصنون أيضًا البلدات والقرى الرئيسية التي يريدون الدفاع عنها.
إضافة إلى ذلك فإن المعدات الأوكرانية محفوظة في أماكن توفر لها المزيد من الحماية، وربما زادت أعداد القوات الأوكرانية المتمركزة هناك أيضًا.
كيف ستهاجم روسيا؟
من المرجح أن تستخدم روسيا المدفعية بكثافة لتحطيم الدفاعات الأوكرانية القوية من الجو قبل الهجوم البري، لأن مهاجمة القوات الأوكرانية مباشرة مع المشاة دون قصف مدفعي ثقيل أولاً، قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من الروسيين ويزيد من خطر الهزيمة.
لدى روسيا مجموعة من الأسلحة يمكن الاعتماد عليها، على وجه الخصوص، فإن المدفعية ذاتية الحركة التي تهيمن عليها روسيا ستكون عاملاً مهمًا للغاية، كما يرجح العميد المتقاعد، بن باري، من المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وتتسم المدفعية ذاتية الحركة “هاويتزر” بأن لها نفس شكل الدبابات، لكنها تطلق الذخيرة الثقيلة، باتجاه الأعلى قبل أن تبدأ بالسقوط بشكل متسارع على الهدف، بينما الدبابات تطلق الذخيرة بشكل مباشر على أهداف أرضية، كما أن هذه المدفعية، تتمتع بحماية إضافية، ويمكنها التقدم سريعًا عند وجود ثغرة في دفاعات العدو.
وترجح تقارير، استخدام القوات الروسية، أسلحة فراغية، في مناطق من أوكرانيا، منها ماريوبول، ودونتيسك، وأيزوم، وخاركيف.
وتعد هذه الأسلحة أكثر فتكا، من الأسلحة المعتادة، رغم أنها لها نفس الحجم، لكنها تقوم بنشر خليط من الوقود الحراري، في شكل غيمة، قبل أن يشتعل، ويتحول لكرة نارية ضخمة، وينفجر بشكل عنيف.
ما الذي يمكنه إعاقة روسيا؟
يقول محللون إنه من غير الواضح ما إذا كانت القوات الروسية قد عالجت المشاكل اللوجستية الخطيرة التي واجهتها في الأسابيع الأولى من الغزو.
سيكون التدريب عاملًا أساسيًا، وكذلك الحماس، والقيادة، لأن الروس لم يقاتلوا بشكل جيد حول كييف، وحسب الإحصاءات فقدت القوات الروسية نحو 3 أمثال كمية المعدات التي فقدتها القوات الأوكرانية، حتى الآن، وليس من الواضح كيف سيؤثر ذلك على سير المعارك في شرقي البلاد، ولا كيف سيتمكن الجيش الروسي، من تعويض هذه المعدات.
روسيا والمجازر.. تاريخ من الاتهامات