انطلق منذ ساعات ماراثون الانتخابات الرئاسية في فرنسا، إذ يتنافس 12 مرشحا، على مقاليد الحكم في قصر الإليزيه.
وفقًا لاستطلاعات الرأي من المقرر أن هذه الانتخابات منافسة قوية بين الرئيس المنتهية ولايته “إيمانويل ماكرون“، ومرشحة اليمين المتطرف زعيمة حزب التجمع الوطني، مارين لوبان، ففي الأغلب لن تحسم الانتخابات من الجولة الأولى، ومن المتوقع أت تجرى جولة ثانية في 24 أبريل.
من هي “لوبان” التي قد تهزم “ماكرون”؟
ولدت “مارين لوبان”، في “نويي” بإقليم هوت دو سن، غربي العاصمة باريس، وتبلغ من العمر 53 عامًا.
“لوبان” حاصلة على ماجستير في القانون وعملت كمحامية وشغلت العديد من المناصب القضائية.
المرشحة التي تعتبر الأوفر حظًا لخلافة “ماكرون”، لها أصول مصرية وذلك وفقًا لما قد قالت في تجمع حزبي قبيل انتخابات 2017، إذ أكدت أن والدة جدتها كانت تدعى بولين، وهي قبطية ولدت في مصر.
السجل السياسي لـ “لوبان” حافل إذ التحقت بالعمل السياسي مبكرًا منذ عام 1986 بالانضمام إلى حزب التجمع الوطني المتطرف، الذي أسسه والدها جان ماري لوبان، وفي عام 2004 انتخبت عضوًا في البرلمان الأوروبي.
[two-column]
تؤمن “لوبان” بحظوظها للفوز برئاسة فرنسا، رافضة الحديث عن ضمان “ماكرون” الفوز بولاية ثانية على حسابها، مؤكدة أن التغيير ممكن وهزيمة “ماكرون” ممكنة، كما وصفتنفسها بـ”طائر الفينيق الذي ينهض من بين الركام”
[/two-column]
توجهاتها وأفكارها
تركز مرشحة اليمين المتطرف في برنامجها الانتخابي على الأوضاع الاقتصادية للفرنسيين، متعهدة بتزويد جيوبهم بالمزيد من الأموال، وسط مخاوف من التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا
“لوبان” وحزبها من أبرز المناهضين للهجرة والأجانب لذلك تواجه الكثير من الانتقادات، ولكن صحيفة “الغارديان”، البريطانية تقول إن هذه الصورة السلبية عن “لوبان” تراجعت وتعتبر الآن الشخصية السياسية الثالثة الأكثر شعبية في فرنسا.
“لوبان” سبق وترشحت لرئاسة فرنسا مرتين، إذ خسرت آخر مرة في انتخابات عام 2017، وذلك في الجولة الثانية أمام “ماكرون”، حيث حصلت وقتها على 34% من أصوات الناخبين.
ولكن الاستطلاعات تؤكد أن “لوبان” حاليًا قلصت الفارق بينها وبين “ماكرون”، إذ يرى 46% من الناخبين في فرنسا أن “لوبان” لديها خطًا وطنيًا يرتبط بالقيم التقليدية، ولم تتأثر شعبيتها بموقفها من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، حيث سبق وأبدت إعجابها به ووصفته بالرجل القومي المحافظ، ولكنها نأت بنفسها عنه مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، ولكن يتخوف الغرب حاليًا من فوزها برئاسة فرنسا وبالتالي تصدع الجبهة الأوروبية المناهضة لـ”بوتين”.
وتؤمن “لوبان” بحظوظها للفوز برئاسة فرنسا، رافضة الحديث عن ضمان “ماكرون” الفوز بولاية ثانية على حسابها، مؤكدة أن التغيير ممكن وهزيمة “ماكرون” ممكنة، كما وصفت نفسها بـ”طائر الفينيق الذي ينهض من بين الركام”، في إشارة مناه إلى هزيمتها في الانتخابات مرتين سابقتين الأخيرة كانت في 2017 وأمام نفس المنافس.
بعد سحب الثقة من عمران خان.. مَن المرشح الأقرب لقيادة باكستان؟
يحيى الطاهر عبدالله.. شاعر القصة القصيرة
أول مستشارة لملكة بريطانيا ترتدي الحجاب.. من هي سلطانة تافادار؟