في كل دورة ألعاب أولمبية، تخصص الدولة المستضيفة قرى جديدة للمشاركين في الألعاب، ومع حلول أولمبياد طوكيو 2020 يتجدد السؤال، ماذا سيحدث لهذه القرى بعد انتهاء الألعاب؟ وما مصيرها في الدورات السابقة؟ الإجابة نعرفها في التقرير التالي.
القرى الأولمبية.. تاريخ من الاستثمار
في 2016، استضافت ريو دي جانيرو في البرازيل أكبر دورة ألعاب أولمبية تكلفة في التاريخ، بميزانية بلغت 700 مليون دولار، فكان من الحتمي أن تتولى الدولة تحويل القرية الأولمبي إلى استثمار مضمون، وبالفعل صارت عددًا كبيرًا من الشقق الشاغرة.
نفس الشيء حدث في أولمبياد لندن 2012 بعد تكلفتها 12 مليار دولار، لاحقًا حُولت قرية إيست فيليدج التي استضافت الرياضيين إلى 3 آلاف منزل جديد، بالإضافة للمطاعم والمتاجر والمدارس، واليوم تُباع الشقة الواحدة المكونة من غرفتي نوم بسعر يتخطى المليون دولار.
أما في أولمبياد سوتشي الروسية في 2014، فقد استغلت الدولة وقوع مساكن الرياضيين بجانب البحر وسفوح جبال التزلج، مما أهلها لتصبح منتجعات مثالية بعد انتهاء الألعاب، والتي كانت من أغلى التنظيمات كذلك في تاريخ الألعاب الأولمبية بإجمالي 50 مليون دولار تكلفة.
الطلبة كان لهم نصيب من القرى الأولمبية كذلك، كما حدث في أولمبياد أتلانتا الأمريكية لعام 1996، فقد تحول سكن الرياضيين إلى سكن للطلاب، منضمًا لجامعة ولاية جورجيا قل نقله إلى جورجيا للتكنولوجيا عام 2007، وهذا ما حدث تقريبًا في أولمبياد ميونخ 1972، فبعد انتهاء الألعاب أصبحت القرية الأولمبية ثاني أكبر مشروع سكني للطلاب الجامعيين في ميونخ، بالإضافة لشقق نموذجية.
لم يحالف الحظ دورة تورينو الإيطالية للألعاب الأولمبية الشتوية في 2006، فقد تُركت فارغة حتى العام 2016، إذ انتقل لها أكثر من ألف مهاجر ولاجئ أفريقي محتلين المبنى، بعدما انتهى برنامج الهجرة الإيطالي فجأة دون تقديم أي سبل للانتصاف.
[two-column]
المنظمون كانوا واضحين في تصريحاتهم، إذ سيحولون أماكن إقامة الرياضيين إلى شقق سكنية.
[/two-column]
طوكيو 2020.. إلى أين؟
المنظمون كانوا واضحين في تصريحاتهم، إذ سيحولون أماكن إقامة الرياضيين إلى شقق سكنية، بل يخططون لعمل “مجتمع جديد” يمكن لمجموعة متنوعة من الأشخاص أن يتفاعلوا معًا فيه، للعيش “بشكل مريح”.
يُذكر أن دورة أولمبياد طوكيو تأخرت عامًا كاملاً بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ولم يستبعد المنظمون إقامة الدورة رغم إصابة العديد من الرياضيين، فاستمرت المنافسات بشرط حظر الهتاف والتلويح بالمناشف والمصافحة، مع بيع الكحول.