تفاعلًا مع الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، أزال متحف غريفين الفرنسي تمثالًا خاصًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعبيرًا عن رفض إدارة المتحف لقراره بغزو كييف.
لا نريد رؤيته
وأعلن مدير المتحف الباريسي الشهير إيف ديلومو، عن إزالة التمثال من الصالة الرئيسية للعرض، والتي تضم العديد من التماثيل الشمعية لمختلف قادة العالم.
ونشر المتحف مجموعة من الصور التي توثق عملية إزالة التمثال بتفكيكه ووضع الرأس في صندوق خشبي لحفظه، انتظارًا لما ستصل إليه التطورات في الحرب على أوكرانيا.
ومن جانبه قال ديلومو: “تمثال بوتين كان معروضًا هنا وأُزيل لأننا لا نرغب برؤيته، فلا نريد المرور من أمامه كل يوم مع ما نراه يحدث في أوكرانيا”.
مقاطعة
وتُسارع معظم الهيئات والمؤسسات الثقافية والفنية والرياضية في أوروبا، إلى مقاطعة كل ما هو روسي تعبيرًا عن رفض الحرب التي يشنها بوتين على أوكرانيا.
وفي هذا السياق، تعتزم اللجنة المنظِّمة لمهرجان كان السينمائي الدولي، عدم استقبال الوفود الروسية في النسخة القادمة من المهرجان، مؤكدة في بيان لها صدر يوم الثلاثاء، أنها لن تتعامل مع روسيا ما دامت الحرب مستمرة.
وقال منظمو كان، المهرجان السينمائي الأبرز في العالم والمزمع إقامته بين 17 و28 مايو القادم: ” نحيي شجاعة كل الذين جازفوا بالتظاهر في روسيا ضد الحرب. لا يمكن ربط الفن والفنانين والمهنيين بالحرب والقصف الذي تتعرض له أوكرانيا”.
ومن ناحيته طالب الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، المعروف بقربه من الرئيس الروسي، بوقف القتال وبدء المفاوضات، ولفت دوبارديو إلى أن روسيا وأوكرانيا كانتا على الدوام دولتين شقيقتين، مصرحًا: “أنا ضد حرب الإخوة هذه”، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس.
يذكر أن الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، يحمل الجنسيتين الفرنسية والروسية، إذ حصل على جواز السفر الروسي في يناير 2013، وذلك بعد إعلانه رفض السياسة الضريبية للرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، ومنذ ذلك الحين يواظب دوبارديو على الإشادة بوطنه الجديد روسيا، كما سبق ووصف بوتين بأنه “مثل البابا يوحنا بولس الثاني”.