شنت القوات الروسية هجومًا فجر الخميس على عدة مواقع في أوكرانيا، بعد قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تنفيذ عملية عسكرية في إقليم دونباس.
روسيا تعلن غزو أوكرانيا
وقال بوتين: “إن روسيا لا يمكنها قبول تهديدات من أوكرانيا، وأن الوضع يتطلب عملًا حاسمًا من موسكو، وعليه فقد اتخذت قرار القيام بعملية عسكرية في دونباس”.
وأضاف الرئيس الروسي في بيان: “لا نخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، وأدعو كييف لوضع السلاح، وفي حال التدخل الأجنبي سنرد على الفور”.
وبعد الإعلان عن العملية العسكرية، ندد قادة العالم ومسؤولون من مختلف الدول بالهجوم الروسي على أوكرانيا.
البيت الأبيض
بوتين اختار بسابق إصرار حربًا ستجلب كارثة، وستكون وحدها المسؤولة عن الموت والدمار الذي سيسببه هذا الهجوم.
أميركا وحلفاؤها وشركاؤها سيردون بشكل موحد وحاسم على روسيا، والعالم سيحاسب روسيا على ما يجري.
سننسق مع الحلف الأطلسي من أجل رد قوي وموحد يردع روسيا، وبايدن سيلقي لاحقًا كلمة للأميركيين بشأن أوكرانيا، كما سيعقد اجتماعًا مع زعماء مجموعة الدول الـ 7 حول أوكرانيا.
أوروبا
حملت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين، الكرملين المسؤولية الكاملة للغزو، واستنكرت بشدة الهجوم الروسي غير المبرر على أوكرانيا.
وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أنها ستضع الخطوط العريضة لحزمة عقوبات جديدة على روسيا؛ لإضعاف اقتصاد موسكو.
وأوضحت أن العقوبات من شأنها أن تضعف قدرة روسيا على متابعة الحرب، كما أنها لن تسمح للرئيس بوتين أن يفرض حكم القوة.
وأعلن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل أن أوروبا سترد بأقسى طريقة ممكنة على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وتابع بوريل أن روسيا ستواجه عزلة غير مسبوقة، وأن أوروبا متحدة ولن تتسامح مع الدمار للوصول لأهداف سياسية.
[two-column]
بعد الإعلان عن العملية العسكرية، ندد قادة العالم ومسؤولون من مختلف الدول بالهجوم الروسي على أوكرانيا
[/two-column]
الناتو
أخبر أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بأن أعضاء الحلف سيلتقون لبحث العدوان الروسي المتجدد، معلنًا وقوفه مع شعب أوكرانيا في هذا الوقت العصيب.
وأضاف أن الحلف سيفعل كل ما في وسعه لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، مشيرًا إلى أن الهجوم الروسي الطائش على أوكرانيا يعرض عددًا لا حصر له من الأرواح للخطر.
الأمم المتحدة
وجه أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداءً لبوتين على خلفية العملية العسكرية: “باسم الإنسانية أعد قواتك إلى روسيا”.
وأعلن غوتيريش أن “هذه أكثر اللحظات حزنًا في ولايتي كأمين عام للأمم المتحدة”.
الصين
أصدرت الخارجية الصينية بيانًا تدعو فيه جميع الأطراف إلى ضبط النفس، معلنة أن بكين تراقب الوضع في أوكرانيا عن كثب.
وقالت الخارجية الصينية إن وجود القوات الروسية في أوكرانيا ليس غزوًا كما تصف بعض وسائل الإعلام الأجنبية.
وصرح سفير الصين في الأمم المتحدة، تشانغ جيون: “نعتقد بأن الباب أمام حل دبلوماسي للأزمة لم يغلق تمامًا”.
ألمانيا
وصف المستشار الألماني أولاف شولتز، الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه “يوم أسود لأوروبا” و”انتهاك فاضح” للقانون الدولي.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، إن ما تقوم به روسيا انتهاك صارخ للقانون الدولي، لافتة إلى أن الحوار ما زال ممكنًا رغم التطورات الراهنة.
ووجهت رسالة إلى موسكو: “الناتو وأوروبا متحدان، ويجب ألا تخدع روسيا نفسها”.
بريطانيا
قال رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون إنه يشعر بالفزع من الأحداث المروعة في أوكرانيا، موضحًا أنه تحدث إلى رئيس أوكرانيا لبحث الخطوات التالية، مضيفًا أن بوتين “اختار إراقة الدماء” في أوكرانيا.
وصرح سفير بريطانيا في أوكرانيا، فاديم بريستايكو، بأن هجوم روسيا غير مبرر إطلاقًا على دولة مسالمة، وبدأ دون أي استفزاز من جانب أوكرانيا.
فرنسا
أعلنت فرنسا تضامنها مع أوكرانيا، ونددت على لسان الرئيس إيمانويل ماكرون بالهجوم الروسي على أوكرانيا، كما طالبت روسيا بوقف أعمالها العسكرية فورًا.
كندا
أوضح رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، أن أفعال روسيا ستقابَل بعواقب وخيمة، موضحًا أن بلاده ستتخذ إجراءات إضافية لوقف العدوان الروسي غير المبرر.
دونيتسك ولوغانسك.. ماذا نعرف عن إقليم دونباس الذي أشعل صراع روسيا وأوكرانيا؟
ما بعد الغزو الروسي.. خسائر كبرى متوقعة للاقتصاد العالمي
