تتصاعد وتيرة الأحداث في الأزمة الروسية الأوكرانية بسرعة شديدة، فبعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتين في شرق أوكرانيا، لم تمر سوى ساعات ليخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، معلنًا بدء تنفيذ حزمة من العقوبات الأولية على موسكو.
عقوبات أولية
وقال بايدن، إن روسيا تستخدم القوة للحصول على الأراضي الأوكرانية، مؤكدًا أن الغزو بدأ بالفعل وأن العقوبات التي تعتزم الولايات المتحدة وشركاؤها تطبيقها على موسكو ليست سوى قائمة أولية، مشيرًا إلى أن الإجراءات ستستهدف النخبة الروسية، بالإضافة إلى بنكين روسيين.
وهدد بايدن روسيا من الاستمرار في الغزو قائلًا: “سنفرض عقوبات واسعة النطاق على الديون السيادية الروسية، وهو ما يعني قطع الحكومة الروسية عن التمويل الغربي”.
وشدد الرئيس الأمريكي على مواصلة الدعم العسكري والدفاعي لكييف، مضيفًا أنه أعطى الضوء الأخضر لإعادة انتشار القوات الأمريكية في دول البلطيق.
وشملت قائمة العقوبات الأولية التي أصدرتها أمريكا، وقف التعامل مع خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” القادم من روسيا، والحظر الكامل على بنك “VEB”، وعقوبات على البنك العسكري الروسي.
[two-column]
إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تجهز حزمة أوسع من العقوبات كخطوة ثانية تستهدف شل الاقتصاد الروسي، وقد تصل إلى قطع علاقات “المراسلة” المصرفية بين البنوك الروسية المستهدفة والبنوك الأمريكية التي تتيح المدفوعات الدولية.
[/two-column]
ومن جانبها أعلنت بريطانيا، فرض عقوبات فورية على 5 بنوك، هي: بنك روسيا وبنك البحر الأسود وجينبنك وآي.إس بنك وبرومسفياز بنك، وكلها بنوك صغيرة الحجم، باستثناء برومسفياز بنك، المدرج في قائمة البنك المركزي للبنوك المهمة.
في الوقت ذاته يستعد الاتحاد الأوروبي بحزمة عقوبات أخرى على موسكو، ستشمل قيودًا على البنوك التي تشارك في تمويل الحركات الانفصالية في أوكرانيا، بالإضافة إلى التضييق على كبار رجال الأعمال الروس الداعمين لبوتين.
المزيد من العقوبات
ومن جانبها قالت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، إن حزمة العقوبات التي فرضت على روسيا اليوم جاءت بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين، وأن الهدف منها تفكيك الشبكة المالية للكرملين، وشل قدرته على تمويل الأنشطة التي تهدد أوكرانيا وتزعزع الاستقرار العالمي.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، أن العقوبات على النخب الروسية تطال مبدئيًا 3 أفراد، بجانب زيادة القيود على المعاملات في الدين السيادي الروسي.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تجهز حزمة أوسع من العقوبات كخطوة ثانية تستهدف شل الاقتصاد الروسي، وقد تصل إلى قطع علاقات “المراسلة” المصرفية بين البنوك الروسية المستهدفة والبنوك الأمريكية التي تتيح المدفوعات الدولية.
“بايدن” يوافق على لقاء “بوتين” ولكن بشرط واحد
“ترامب” ينتقد “بايدن” ويكشف سبب جرأة “بوتين” على أوكرانيا
التوتر بين روسيا وأوكرانيا.. بايدن يحرك 3000 جندي إلى أوروبا الشرقية
