أصبح الغزو الروسي لأوكرانيا أقرب من أي وقت مضى، مع تصاعد حدة التوترات بين البلدين، ومن المتوقع أن يحدث في أي وقت لدرجة أن أكثر من 12 دولة حثت مواطنيها على مغادرة أوكرانيا، وسحبت موظفي سفاراتها من العاصمة كييف.
يمكن للجيش الروسي أن يسلك عدة طرق مختلفة إلى أوكرانيا في غزو واسع النطاق، وفقًا لتقييم عسكري واستخباراتي أمريكي، ومن المحتمل أن تصل الدبابات إلى كييف العاصمة في غضون 48 ساعة.
نشرت روسيا بالفعل نحو 100 من بين 168 مجموعة كتيبة تكتيكية تابعة للجيش، تتألف من 800 إلى 900 جندي لكل منها، ويتدفق المزيد في كل يوم، فضلًا عن قوات العمليات الخاصة “سبيتسناز”.
[two-column]
سيتضمن سيناريو الغزو الأشمل، هجومًا متزامنًا من عدة جوانب، مع تقدم القوات البرية على طول 3 خطوط من دونباس، متجهةً شرقًا وجنوبًا إلى شبه جزيرة القرم، وستحتل الساحل على طول بحر آزوف.
[/two-column]
ستدعم المروحيات العسكرية الروسية في وقت واحد هجومًا جويًا من شبه جزيرة القرم، ويمكن أن يشمل هذا الخيار أيضًا هجومًا برمائيًا للاستيلاء على ساحل البحر الأسود، بالإضافة إلى وحدات جوية وبرية تتحرك من أوديسا إلى مولدوفا لإنشاء جسر بري على طول البحر الأسود.
وضعت روسيا بالفعل غواصات و5 سفن برمائية مع كتائب بحرية قبالة سواحل أوكرانيا، و6 أخرى في وضع يسمح لهم بالتواجد في غضون أيام قليلة.
يضيف خيارٌ أكثر عدوانية طريقين للهجوم من الشمال لتطويق كييف، ويشمل ذلك نيران المدفعية والحرب الإلكترونية والقوات البرية المحتملة التي تتحرك جنوبًا من بيلاروسيا باتجاه الشرق إلى كييف، ويتضمن السيناريو طريقًا من روسيا حول منطقة تشيرنوبل وإلى العاصمة.
يمكن أن تكون الدبابات والمركبات العسكرية الروسية على عتبة كييف في أول يومين، وفقًا لتقييم الخبراء. وقد وضع الجيش الروسي نظامين متقدمين من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز S-400 في بيلاروسيا، ما يمنحها تفوقًا جويًا على معظم أنحاء البلاد مع القدرة على إيقاف الطائرات أو الصواريخ القادمة.
سيتم فتح كلا الهجومين بمجموعة هائلة من الضربات المدفعية والصواريخ الباليستية متوسطة المدى وهجمات القاذفات، على الأرجح في الليل، والتي من شأنها أن تستهدف مستودعات الذخيرة ومحطات الرادار والطائرات وأنظمة الدفاع الجوي وغيرها من المواقع العسكرية الأوكرانية المهمة.
يشير التقييم إلى أن روسيا ستحاول القضاء على قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في ساعات الافتتاح، عن طريق شن هجمات إلكترونية للتشويش وقطع خطوط الاتصال بين الوحدات العسكرية الأوكرانية المتمركزة في أجزاء مختلفة من البلاد، في الوقت نفسه سيسعى الجيش الروسي إلى الفصل بينهما ماديًا، وتدمير الجسور واستخدام القوات العسكرية والمهندسين للاستيلاء على معابر الأنهار.
من المتوقع أيضًا أن تضرب روسيا العديد من المطارات الأوكرانية في أول 20 أو 30 دقيقة، وسيتبع ذلك غزو بري بعد فترة وجيزة. وقرار روسيا بحشد جيشها حول مثل هذه الرقعة الكبيرة من أوكرانيا، يجبر الدولة الأصغر على توسيع دفاعاتها، إلا أن تمديد الوحدات العسكرية الأوكرانية يزيد من صعوبة الدفاع.
“ترامب” ينتقد “بايدن” ويكشف سبب جرأة “بوتين” على أوكرانيا
ماذا يريد بوتين من أوكرانيا وهل الحرب هي الحل؟
حرب التوسع والنفوذ.. بوتين يصطدم بـ”الناتو” قبل غزو أوكرانيا