دخل الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، على خط الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وعلق على الوضع، إذ يرى أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، قد تجرأ على التفكير في غزو أوكرانيا بسبب الانسحاب الأمريكي “الواهن” من أفغانستان العام الماضي.
وأكد “ترامب” في مقابلة أجرتها معه شبكة “فوكس نيوز”، الأمريكية مساء أمس السبت، أنه، لو كان في البيت الأبيض حاكمًا للبلاد حتى الآن ما كانت الولايات المتحدة لتظهر بهذا الموقف الضعيف في الأزمة، موجهًا بذلك نقدًا شديدًا للرئيس الحالي “جو بايدن” الذي خسر أمامه الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد.
أفغانستان كلمة السر
ويرى الرئيس الأمريكي السابق، أن الانسحاب من أفغانستان بهذه الطريق كان صادمًا وما كان يجب أن يحدث بهذا الشكل، وألقى باللوم على إدارة “بايدن”، في هذا الأمر، وربطه بما يحدث الآن من قبل الجانب الروسي في أزمة أوكرانيا، مشددًا على أن “موسكو” و”بكين”، كانتا تراقبان الوضع في أفغانستان عن كثب.
[two-column]
“يقول ترامب: إن بوتين، كان يريد التفاوض حقًا لفترة من الوقت، لكن بعدما شاهد ما الانسحاب السيئ الذي لا يصدق في أفغانستان، أصبح أكثر جرأة.
[/two-column]
وتابع “ترامب” انتقاده لإدارة “بايدن”، قائلًا: “كيف وصلنا إلى هنا، بالطبع تهديد روسيا بغزو أوكرانيا، هو نتيجة ما شاهدوه في أفغانستان، لقد شاهدوا أسوأ انسحاب واهن في تاريخ أي جيش على الأرجح”.
وواصل توضيح وجهة نظره قائلًا: “لقد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ وفلاديمير بوتن، ما الذي يحدث للأمريكيين إنهم لا يعرفون ماذا يفعلون؟”.
طموح متزايد
وأكد “ترامب” أنه بناء على ذلك أصبحت روسيا ومعها الصين أكثر طموحًا، لافتًا إلى أن “بوتين”، كان يريد التفاوض حقًا لفترة من الوقت، لكن بعدما شاهد ما الانسحاب السيئ الذي لا يصدق في أفغانستان، أصبح أكثر جرأة.
يذكر أن “واشنطن”، وتحديدًا إدارة الرئيس “بايدن” تواجه تحديًا كبيرًا بسبب الأزمة الأوكرانية، إذ تحاول منع “بوتين” من غزو “كييف”، وتسعى لذلك برفقة حلفائها في الغرب وعلى رأسهم ألمانيا وفرنسا.
في الوقت ذاته ما زالت روسيا متمسكة بمطالبها التي تراها مشروعة، وعلى رأسها منع انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو”، وتقديم ضمانات جادة فيما يتعلق بحماية الأمن القومي الروسي في المنطقة الحدودية بين “موسكو”، و”كييف”.
حرب التوسع والنفوذ.. بوتين يصطدم بـ”الناتو” قبل غزو أوكرانيا
