يريد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تغيير اسم تركيا في الأمم المتحدة، وذلك بعد نحو 100 عام على تأسيس البرلمان الجمهوري وإعلان دولة تركيا جمهورية مستقلة.
وطالب الرئيس التركي الأمم المتحدة رسمياً بتغيير اسم الدولة باللغة الإنجليزية من “Turkey” إلى “Türkiye”.
تغيير اسم تركيا في الأمم المتحدة
وبدأت الحكومة التركية، رسمياً، تعاملاتها مع الأمم المتحدة على أمل أن يتم السماح لها باستبدال اسمها باللغة الانجليزية من “Turkey” إلى “Türkiye” بشكل رسمي في جميع المناسبات الدولية.
ومن المعلوم أن الدولة التركية تستطيع تغيير الاسم بمجرد إرسال إخطار بسيط لمنظمة الأمم المتحدة، لكن الحرف “ü” الذي لا يظهر في الأبجدية اللاتينية المستخدمة في المنظمة قد يؤدي إلى بعض المشكلات.
من جهته، أوضح الرئيس التركي في بيان، مطلع الشهر الجاري، أن اسم الدولة الجديد يمثل “ثقافتنا وشعبنا وقيمنا”، في وقت تقوم فيه الجمهورية التركية بهذه الخطوة لأن البعض يخلط بين اسم الدولة وطائر الديك الرومي المسمى “Turkey” أيضاً باللغة الانجليزية.
ويعرف قاموس كامبردج الإنجليزي كلمة “Turkey” بالديك الرومي، كما أنها صفة مسيئة للفرد تعني “الشخص الذي قام بشيء سيئ أو غبي”، وهي العبارة التي لا ترضي رئيس تركيا، الذي يسعى إلى فرض وجوده على الساحة العالمية.
حملة واسعة لتغيير اسم تركيا
وأطلقت السلطات التركية حملة واسعة للاسم الجديد، بينها إعلانات تبنتها على سبيل المثال إدارة الاتصالات في تركيا، لزيادة الوعي العالمي وللإعلان عن استخدام الاسم الجديد للبلد مع رابط “الهاشتاج helloTürkiye#.
وروّج مدير الاتصالات فخر الدين ألتون للحملة، قائلاً إنها خطوة مهمة لترسيخ وحدة الحوار وإعلان العلامة التجارية التركية أمام المجتمع الدولي، فيما بدأ موقع وزارة الخارجية التركية باللغة الإنجليزية استخدام كلمة “Türkiye” في جميع الإعلانات والبيانات الصادرة منذ منتصف ديسمبر 2021.
[two-column]
طالب الرئيس التركي الأمم المتحدة رسمياً بتغيير اسم الدولة باللغة الإنجليزية من “Turkey” إلى “Türkiye”، وذلك بسبب الخلط بين اسم الدولة وطائر الديك الرومي المسمى “Turkey” أيضاً باللغة الانجليزية
[/two-column]
وأكدت وسائل إعلام فرنسية أن مجموعة من المسؤولين في وزارة الخارجية التركية والسفارة التركية في فرنسا قد غيروا الاسم إلى “Türkiye” من دون إثارة بلبلة.
جدير بالذكر أن الدولة التركية تعاني من أزمة اقتصادية أدت إلى تراجع العملة الوطنية مقابل الدولار إلى مستويات قياسية، فيما أدى ارتفاع التضخم في تركيا إلى تآكل مكاسب ومدخرات الأتراك وميزانيات الأسر المعيشية بشكل سريع، ويعود السبب إلى السياسات الاقتصادية التي انتهجها الرئيس رجب طيب أردوغان.
بعد انهيار الليرة التركية.. أردوغان في ورطة
خسائرها تجاوزت حرائق 12 سنة| تركيا وإيطاليا واليونان في مرمى النيران