ظهرت ألعاب الفيديو لأول مرة عام 1952، ومن وقتها أخذت في التطور حتى أصبحت قطاعًا اقتصاديًا ضخمًا يجلب الأرباح للشركات والأشخاص إلى جانب وظيفتها الترفيهية.
بعد انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، بدأت الأهمية الاجتماعية والنفسية لألعاب الفيديو تظهر مع فرض الحجر الصحي في معظم بلدان العالم لتتصدر وسائل الترفيه والتسلية في هذا الوقت وحتى الآن.
وارتفعت القيمة السوقية للألعاب وحجم الاستثمار في العالم والوطن العربي، وفقًا لتقرير “الألعاب الإلكترونية.. دول وشركات مسيطرة” الذي أصدرته لجنة الإعلام الرقمي في غرفة الرياض بالتعاون مع شركة TREND المتخصصة في الإعلام الرقمي.
يركز التقرير على الألعاب وتاريخ ظهورها وتطويرها، إضافة إلى رصد مدى انتشارها وحجم الإنفاق عليها، وكيفية كسب المال منها وتفاصيل صناعتها في العالم والشرق الأوسط.
ورصد التقرير بالأرقام نمو سوق الألعاب العالمي والمحلي، مشيرًا إلى أن فيتنام هي أكثر الدول استخدامًا لألعاب الفيديو بنسبة 80%، أما المملكة العربية السعودية فجاءت بنسبة 68%.
وفقًا للتقرير فإن الصين احتلت المرتبة الأولى في قائمة أكثر دول العالم تصديرًا لألعاب الفيديو بـ9.1 مليار دولار، تليها اليابان بـ2.12 مليار دولار.
واستعرض التقرير حجم الإنفاق العالمي على هذه الصناعة والذي بلغ 159.3 مليار دولار، فيما ازداد الإنفاق على الإكسسوارات وبرامج الألعاب بمعدل بلغ 26% عام 2020.
ذكر التقرير أن إيرادات الألعاب في دول مجلس التعاون الخليجي تخطت حاجز المليار دولار، ما يمثل 23% من إجمالي سوق الألعاب العالمي، أما إيرادات السعودية ومصر والإمارات فبلغت 1.4 مليار دولار، 50% منها من الهاتف بنهاية 2020.
وركز التقرير على ألعاب الفيديو في السعودية والعالم العربي، وعدد الألعاب التي صممها شباب عربي وشهدت انتشارًا واسعًا حتى الآن، مشيرًا إلى أهم وأبزر البطولات والمسابقات المحلية والعالمية لألعاب الفيديو باختلاف أنواعها.
وتناول التقرير أبرز منصات الألعاب والشركات العالمية التي ساهمت في تطورها، وتاريخ أجهزة الألعاب وحجم مبيعاتها ومواكبتها وتحديثات تقنيات العرض الخاصة بها.
واستعرض التقرير مستقبل صناعة ألعاب الفيديو من خلال التركيز على الشركات الأسرع نموًا في هذا القطاع، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2026 من المتوقع أن تصل قيمة صناعة الألعاب لأكثر من 300 مليار دولار، وأكثر من 10% نسبة نمو الأيدي العاملة في هذه الصناعة.
كما سرد التقرير طرق كسب المال من ألعاب الفيديو، أبرزها قنوات “يوتيوب” وإعلانات “جوجل”، إضافة إلى الشروحات والربح من الرعاية، مبينًا أبرز المواقع والتطبيقات التي تساعد في ذلك.
وأشار التقرير إلى اتجاهات ألعاب الفيديو الحالية، وأبرزها: انتشار أكثر للواقع الافتراضي والمعزز جنبًا إلى جنب، وتغيير في نماذج توزيع الألعاب، وترقيات وحدة تحكم الألعاب، وتوفُّر خدمات الألعاب السحابية، ووجود مشاهدين أكثر من اللاعبين.