رياضة

كيف أسهمت يورو 2020 في زيادة عدوى كورونا بين الرجال في بريطانيا؟

 

في الوقت الذي يحرز فيه المنتخب الإنجليزي في بطولة أمم أوروبا المقامة حالياً، تقدماً لافتاً، ووصل إلى المباراة النهائية، تشير بيانات من جامعة إمبريال كولدج في لندن إلى سرعة انتشار عدوى فيروس كورونا بين الرجال مقارنة بالنساء في إنجلترا خلال الأسبوعين الماضيين.

وأشار برنامج “ريآكت” لقياس انتشار العدوى في المجتمع البريطاني احتمالية حدوث موجة ثالثة كبيرة من العدوى، فيما فحصت دراسة تابعة للبرنامج أكثر من 47 ألف متطوع في أنحاء إنجلترا خلال الفترة الممتدة من 24 يونيو إلى الخامس من يوليو.

ووجدت الدراسة أن الرجال كانوا عُرضة للإصابة بكوفيد أكثر من النساء بنسبة 30%، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

ولم يسفر انتشار العدوى مع ذلك عن تكدس المستشفيات بالمصابين أو عن وفيات، لكن هذا ما كشفته الدراسة التي أظهرت أيضاً أن الرجال والنساء الذين تلقوا تطعيماً ضد كوفيد-19 كانوا أقلّ عرضة للعدوى.

ومن المقرر في 19 يوليو الجاري أن رفع الحكومة بقية القيود المفروضة لمكافحة الوباء في إنجلترا – بما في ذلك كل القيود على التفاعلات الاجتماعية، كما لن يعود هناك إلزام بارتداء الكمامات داخل المنشآت، رغم النصائح بارتدائها عند الضرورة.

[two-column]

ربطت دراسة من جامعة إمبريال كولدج في لندن بين إقامة مباريات يورو 2020 وانتشار عدوى فيروس كورونا بين الرجال مقارنة بالنساء في إنجلترا

[/two-column]

ووجد الباحثون صعوبة في التنبؤ بمدى انتشار العدوى، لكن رئيس الوزراء أعلن بوضوح أن الحالات من المتوقع أن تسجل ارتفاعاً بعد العودة من الإغلاق.

مدير برنامج ريآكت، بول إليوت قال: “رغم نجاح برنامج التطعيمات، لا نزال نشهد ارتفاعاً سريعاً في معدلات العدوى، لا سيما في فئات الشباب الأصغر سناً”، مضيفاً: “لكن رغم ذلك، من المشجع أن نرى تراجعاً في معدلات انتشار العدوى بين الذين تلقوا جرعتَي اللقاح”.

وتلقى حتى الآن نحو ثلثَي البالغين في إنجلترا -أي نحو 64 في المئة – جرعتي اللقاح، فيما أكد وزير اللقاحات البريطاني ناظم زهاوي دعوته للجميع للحصول على جرعتي اللقاح، قائلاً “إن كل جرعة تساعد في الحد من انتقال العدوى والسقوط فريسة للمرض”.

ومن القرر أن يواجه المنتخب الإنجليزي نظيره الإيطالي الأحد 11 يوليو في نهائي النسخة الحالية من بطولة أمم أوروبا “يورو 2020″، بعد نجاحهما في تخطي دور نصف النهائي، على حساب منتخبي الدنمارك وإسبانيا.